دعا المشاركون في ندوة فكرية نظمها حزب جبهة التحرير الوطني، أول أمس، تحت عنوان ''السمعي البصري الراهن والآفاق''، إلى تطوير هذا القطاع تماشيا مع التطورات الجارية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال· وأبرز المشاركون في هذه الندوة الفكرية أهمية جعل هذا القطاع الهام والحساس يساهم في بلورة مجتمع المعرفة، مذكرين في نفس الوقت بضرورة إعادة بعث قطاع السينما وتحسين مستوى برامج التلفزة الوطنية في معالجة مختلف المواضيع الاجتماعية والثقافية والتحسيسية وكذا الاقتصادية والسياسية· ويرى المشاركون وجوب تكوين العنصر البشري وتوفير الإمكانيات التقنية حديثة العهد وتحسين البرامج والصورة والصوت ورقمنة التلفزة الوطنية· وفي هذا الإطار، تطرق عبد الكريم عبادة، رئيس قطاع التكوين السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني، إلى الوضعية الراهنة التي يعرفها قطاع السمعي البصري في الجزائر في ظل التطورات التكنولوجية الجارية· ويرى المحاضر أن تطوير هذا القطاع يتطلب نظرة استشرافية بعيدة واستراتيجية مبنية على أفكار ومبادئ وطنية، إلى جانب توفير ميكانزمات وإمكانيات مادية بشرية· في حين ذكر العيد زغلامي، في محاضرة تحمل عنوان دور السمعي- البصري أثناء الثورة التحريرية، بدور الإعلام أثناء الثورة التحريرية مشيرا إلى إذاعة ''صوت الجزائر'' التي لعبت دورا كبيرا في إيصال صدى الثورة التحريرية في ربوع دول العالم· من ناحيته، استعرض البشير عبد القادر الباهي، مختص في مجال التلفزيون، الانجازات التي تحققت في مجال السمعي البصري رغم بعض النقائص التي ماتزال تعترض هذا القطاع حاليا· وألح المتدخل على وجوب إعادة النظر في تسيير هذا القطاع وتطويره من خلال تسطير استراتيجية جديدة وتشخيص النقائص والرجوع إلى المسار التاريخي للإنتاج السمعي البصري لاسيما في مجالي التلفزيون والسينما·