تمكّن المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، سهرة أول أمس، بملعب تشاكر من الإطاحة بنظيره الليبي أقل من 20 سنة في مواجهة تميزت بمستوى فني رفيع، حيث استمتع الجمهور الحاضر بفنيات اللاعبين الشبان الذين يعدون بمستقبل زاهر للكرة الجزائرية· وعرفت المواجهة صراعا حادا للاستحواذ على الكرة في وسط الميدان واندفاعا بدنيا قويا مع سيطرة طفيفة لأشبال الخضر، الذين حاولوا فرض منطقهم منذ الوهلة الأولى لكنهم اصطدموا بدفاع ليبي قوي ومنظم يصعب اختراقه· وانتهت المرحلة الأولى بالتعادل السلبي· الشوط الثاني عرف انتعاشا في اللعب ورمى أشبال المدرب إبرير بكل ثقلهم في الهجوم بغية افتتاح باب التسجيل، ولكن الفعالية كانت غائبة مما أدى إلى تضييع عدة فرص سانحة للتهديف وانتظر كل الحضور إلى غاية الدقيقة 61 التي تمكن خلالها المتألق خليفي من افتتاح باب التسجيل بقذفة قوية باغتت الحارس الليبي، وفي الوقت البدل الضائع أضاف شماع الهدف الثاني ليقضي بذلك على أحلام الليبيين في العودة بنتيجة إيجابية إلى الديار· إبرير ''المنتخب الليبي يلعب بطريقة أوروبية واستفدنا كثيرا من هذه المواجهة'' أكد المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، إبرير، أن المباراة تميزت بمستوى فني مقبول إلى أبعد الحدود وعرفت تنافسا قويا بين الفريقين· وأضاف أن المنتخب الليبي يلعب كرة نظيفة على الطريقة الأوروبية وهو الأمر الذي يسمح لأشباله بالتحضير بجدية للمونديال· وأضاف محدثنا أن المنتخب سيدخل في تربص مغلق بتونس بعد عيد الفطر المبارك وبعدها التنقل إلى ألمانيا لمواجهة المنتخب الألماني وديا قبل المونديال· وأردف إبرير قائلا إنه راض على المستوى الذي وصل إليه أشباله عموما وأنه يتوقع تحسنا أكثر مستقبلا ما دام أن هناك إرادة قوية لدى الجميع لبلوغ الأهداف المنشودة·