قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، إنها دعت التشكيلات السياسية والمجتمع المدني إلى التوحد ضد ما وصفته الهجمة الشرسة على الجزائر وما تتعرض له البلاد من ضغط خارجي ومحاولا ت ابتزاز بسبب القرارات المتخذة في قانون المالية التكميلي· وأشارت حنون، خلال دورة عادية للجنة المركزية للحزب بالعاصمة، إلى أن تصريحات مسؤول أمريكي مؤخرا بالجزائر ومطالبة إدارة ميناء مرسيليا بمقابلة رئيس الجمهورية يندرج في إطار حملة الضغط والابتزاز· وجددت لويزة حنون انتقاداتها الشديدة لملف الخوصصة، حيث قالت إنه مازال مستمرا رغم الفشل الذي مني به، مشيرة إلى أن مجمع ''صيدال'' يواجه ضغوطا من وزارة الصناعة من أجل تنحية المدير العام الحالي للمجمع، الذي رفض الخوض في خوصصة الشركة والإتيان طبعا بمدير على المقاس يتم التحكم فيه· كما اعتبرت إقدام وزارة الموارد المائية على إنشاء مدرسة للتسيير في مجال المياه، ما هو إلا ترجمة لفشل العقد المبرم مع ''سيال'' الفرنسية التي لم تقم بأي تكوين للإطارات الجزائرية، وطالبت بعدم تجديد عقد هذه الشركة وكذلك عقد مؤسسة مطارات باريس التي تسير المطار الدولي للعاصمة· وبخصوص عملية جمع التوقيعات الخاصة بالوضع السياسي الراهن للبلاد، أشارت لويزة حنون إلى أن الرسالة التي من المزمع إرسالها لرئيس الجمهورية سيجري تحيينها بالنظر إلى المستجدات الحاصلة على الساحة الوطنية· كما أوضحت أنها تعتزم خوض معركة قانونية ضد رئاسة المجلس الشعبي الوطني من أجل استرداد حقوقها وحقوق نوابها الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ عدة أشهر·