استنكرت السيدة لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال ما وصفته بالهجمة التي يتعرض لها حزبها من قبل بعض الأحزاب السياسية وخاصة حزب جبهة التحرير الوطني بعد دعمها حزب التجمع الوطني الديمقراطي من خلال منح أصوات حزب العمال في انتخابات مجلس الأمة المقبلة، مؤكدة أن حزبها لم يبرم أي اتفاق مع أي حزب آخر ما عدا الأرندي بخصوص هذا الدعم ولم يتراجع عن مواقفه. وأضافت السيدة حنون أن حزبها لم يقدم أي وعود ليتراجع عنها فيما بعد مع أي حزب كما تتحدث عن ذلك بعض الأطراف، مشيرة إلى أن الأرندي هو الحزب الوحيد الذي اتصل بحزبها شهر جوان الماضي ليطلب منه دعمه في انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة. وفي هذا السياق؛ ذكرت السيدة حنون خلال الندوة التي جمعتها بمنتخبي حزبها لولايات الوسط أمس بالحراش بالجزائر أنها التقت الأمين العام لجبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم في التاسع من شهر ديسمبر الجاري، لكنها لم تقدم له أي وعود وضمانات بخصوص هذا الموعد على حد قولها. وهي المناسبة التي قالت من خلالها المتحدثة إن حزب العمال قرر منح أصواته لمترشحي الافالان في العاصمة ووهران بمحض إرادته دون أن يجتمع أو يلتقي بقيادة الافالان، مرجعة أسباب هذا الاختيار إلى كون مرشح الافالان بالعاصمة نقابيا ينتمي لشريحة العمال، كما أن مرشح نفس الحزب بوهران شخص معروف بنزاهته. وبخصوص ردود الأفعال التي تلت اتفاق حزب العمال مع الأرندي من طرف بعض الأحزاب قالت المتحدثة إن هذه التصرفات غير مقبولة وأن حزبها حر في الاتفاق مع من يقاسمه الاهتمامات، كونه حزبا مستقلا وليس تابعا لأي حزب آخر، فهو حر في الاتفاق مع أي حزب سواء كان داخل السلطة أو خارجها. وثمّنت السيدة حنون اتفاق حزبها مع الأرندي بعدما قرر حزب العمال عدم دخول انتخابات مجلس الأمة بمنتخبين عنه، وذلك شريطة التزام الأرندي بالدفاع عن المبادئ والسيادة الوطنية ومصالح البلاد في مختلف المجالات. وأكدت السيدة حنون أن الأرندي أكد حرصه الشديد والدائم استنادا إلى مواقف مؤتمراته المتتالية وقرارات دورات مجلسه الوطني على النضال من أجل نفس الخط وتبني منتخبيه في البرلمان بغرفتيه لهذه المبادئ والقيم وخاصة ما يتعلق بالدفاع عن الحريات الفردية والجماعية وحرية التعبير ودعم مساعي الدولة الرامية لاستتباب السلم، الدفاع عن السيادة الوطنية، التصدي لأي مسعى للتدخل الأجنبي في شؤون البلاد، الدفاع الصارم على وحدة البلاد، العمل على تقوية الاقتصاد الوطني والصمود إلى جانب الدولة في الإبقاء على جميع الإجراءات والقرارات السيدة بما فيها التدابير التي جاء بها قانون المالية التكميلي والحرص على إحباط كل المحاولات والابتزازات الخارجية أو الداخلية للتراجع عن هذه القرارات، حيث أكدت السيدة حنون أن حزبها سيتوجه للأرندي للتصدي معا لكل الضغوط التي تحاول التراجع عن هذا القانون، السعي لمكافحة الفساد، العمل على تحسين الأوضاع الاجتماعية والرفع من القدرة المعيشية للمواطن. وذكرت المتحدثة أن حزبها سيعقد غدا وبعد غد لقاءين مع منتخبيه لغرب وشرق الوطن بخصوص انتخابات مجلس الأمة التي ستنظم في ال29 ديسمبر المقبل لتذكيرهم بتعليمة الحزب التي تدعو منتخبيه لمنح أصواتهم لمترشحي الأرندي ما عدا في وهران والعاصمة، حيث اختار الحزب التصويت على مترشحي الأفالان كما سبق ذكره، علما أن حزب العمال يأخذ متسع وقته ببعض الولايات التي له شكوك بخصوص مترشحي الأرندي بها وهذا للتأكد منهم قبل منحهم أصوات حزب العمال وتمكينهم من الوصول إلى الغرفة العليا للبرلمان.