كشف وزير التكوين والتعليم المهني، الهادي خالدي، أمس، عن حذف وثيقة صحيفة السوابق العدلية من ملفات طلبات العمل، تسهيلا لعملية إدماج المسجونين الذين أنهوا عقوبتهم في عالم الشغل، كاشفا عن أهم جديد الدخول المهني لسنة 2009 / 2010 الذي سيتميز بتكوين جديد أكثر كثافة بأقصر مدة لفائدة خريجي الجامعات والعمال المسرحين من العمل، لتسهيل إيجاد فرص العمل· تراجع الهادي خالدي الذي حل ضيفا على حصة تحولات بالقناة الأولى للإذاعة الوطنية، عن مشروع البكالوريا المهنية الذي كان من المنتظر سن مرسوم رئاسي بشأنه، مؤكدا أنه تم تعويضه بشهادة وسطية أعلى درجة من شهادة تقني سام، متحججا بتجربة فرنسا في المجال سنة ,1982 والتي تراجع اليوم التجربة بعد أن خاضت فيها· وسيتم اعتماد الشهادة المستحدثة انطلاقا من 31 ديسمبر المقبل، حسب الوزير، فيما ينطلق وتزامنا مع الدخول المهني المقبل الذي سيصادف 18 أكتوبر الجاري، تكوين جديد آخر لا تتجاوز مدته 6 أشهر تحت تسمية ''التكوين المكثف''، يتحصل معتمديه على شهادة تأهيل ويوجه لخريجي الجامعات وحاملي شهادة التكوين المهني العاطلين عن العمل، بمن فيهم العمال المسرحين من مؤسساتهم، قصد تمكينهم من التكيف مع احتياجات السوق· وعملا على تسهيل عملية إدماج الشباب المتخرجين من معاهد التكوين المهني، أكد الهادي خالدي أنه تم حذف صحيفة السوابق العدلية من ملفات طلبات العمل، لتمكين لا سيما الخارجين من السجون من ولوج عالم الشغل، كما تطرق إلى التحفيزات التي وفرتها الدولة لاستقطاب المؤسسات الاقتصادية وإحصاء احتياجاتها، مؤكدا أنه تم تلقي 70 بالمائة من الردود من طرف الوزارات والمؤسسات التي بعثت باحتياجاتها، في انتظار تنصيب المجلس الوطني للشراكة الذي صدر بشأنه مرسوم، حيث يبقى ينتظر تعيين الرئيس بمرسوم رئاسي، يستحسن أن يكون مختصا في الاقتصاد· وعلى صعيد الإمكانيات المادية والبشرية التي خصصت للدخول المهني المقبل، قال الخالدي إن أزيد من 1135 مؤسسة مهيئة لاستقبال المتربصين، وأن الوزارة ستستلم في 2010 ما يعادل 400 مؤسسة أخرى، إضافة إلى فتح 7000 منصب شغل جديد من أجل تعزيز التأطير، داعيا مدراء مراكز التكوين بالتكفل الجيد بهذا الدخول، خاصة في قضية منح التجهيزات اللازمة لكل متربص، حيث أكد على اتخاذ إجراءات صارمة لمن يخالف الأوامر· وموازاة مع هذه الإمكانيات، أفاد الوزير بأن أزيد من 10 آلاف حامل للبكالوريا لهذه السنة فضلوا الالتحاق بمؤسسات التكوين المهني، بدل التوجه للجامعات، للاندماج سريعا في عالم الشغل·