وصل أمس إلى الجزائر أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في زيارة عمل وأخوة بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكان في استقبال أمير قطر بمطار الجزائر الدولي الرئيس بوتفليقة ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس البرلمان عبد العزيز زياري والوزير الأول أحمد أويحيى وأعضاء الحكومة وعدد من كبار المسؤولين في الدولة• ويرافق أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وفد اقتصادي وسياسي رفيع المستوى، وسيتم خلال هذه الزيارة بحث سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين الجزائر وقطر في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة، وكذا تعميق التشاور بشأن مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية• وتعرف العلاقات بين قطر والجزائر تطورا نوعيا خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد تسجيل جملة من المشاريع والاستثمارات القطرية في الجزائر، أبرزها مشروع استثماري بقيمة 186 مليون دولار أمريكي لإنشاء مجمع متعدد الخدمات، ومركز للأعمال، وشقق فندقية، ومركز تجاري، بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، إضافة إلى مشروع قطري ثان بقيمة 48 مليون دولار يخص إنشاء مركز للأعمال وسط العاصمة، ومشروع ثالث بقيمة 5,1 مليون دولار لتوسيع شبكة ''ترست للتأمين''• ويسعى الأمير القطري إلى رد جميل الجزائر التي دعمت مسعاه السياسي في عدد من الملفات العربية والإقليمية، بينها المصالحة اللبنانية والحرب الإسرائيلية على غزة، خاصة وأن الرئيس بوتفليقة كان من بين الرؤساء الذين حضروا قمة الدوحة الخاصة بغزة، والتي سبقت قمة الكويت الاقتصادية، على عكس بعض الرؤساء العرب الذين قاطعوها• وقد أجرى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس بإقامة الدولة بزرالدة، محادثات مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني• ولا يعرف في ذات الوقت ما إذا كان ملف ''قناة الجزيرة '' يوجد ضمن جدول أعمال الزيارة، خاصة وأن الجزائر لها أزمة سابقة مع هذه القناة وسعت إلى دفع الحكومة القطرية إلى الضغط على القناة لتخفيف حدة قراءتها للأحداث السياسية والأمنية في الجزائر•