وأوضحت قناة ''تي إس آر''، السويسرية أن الزيدي الذي كان يرافقه أحد أشقائه، التقيا فور وصولهما إلى جنيف بالمحامي ماورو بوجيا، الذي قال إن ''موكله سيخضع لفحوصات ومعالجة أسنانه''· وكان الزيدي، الذي وصل إلى جنيف قادما إليها من العاصمة اللبنانية بيروت، قد حصل على تأشيرة سياحية لمدة ثلاثة أشهر، بعد أن عدل عن فكرة اللجوء إلى سويسرا والاستقرار بها· وكان الزيدي قد حكم عليه بالسجن لمدة عام بعد إلقائه بحذائه على الرئيس الأمريكي السابق في مؤتمر صحفي بالعراق، وقد حلّ بجنيف للعلاج من أثر التعذيب والضرب والصعق بالكهرباء، الذي تعرض له في السجن، ورفع دعوى قضائية ضد من عذبوه ومن أمروا بهذا التعذيب· وذكر عدي الزيدي، شقيق منتظر، في حديث سابق مع ''الفجر''، أن شقيقه منتظر يعاني من مرض خطير، فشل الأطباء في سوريا من تحديده أو علاجه، ورجحوا أن يكون منتظر قد حقن بحقن مسمومة خلال فترة سجنه· وفي سياق ذي صلة، أكدت بعض المصادر الطبية في سوريا، بأن الأطباء السوريين حذروا من خطورة الوضع الصحي للزيدي، مؤكدين أن ما يعانيه يعد بمنزلة اغتيال بطيء، وأن صحته ستظل في تدهور مستمر إلى أن يلقى حتفه، إذا لم يتلق علاجا مناسبا· وتوافق هذا الطرح مع ما ذكره صديق مقرب للزيدي رافقه خلال رحلة العلاج، إذ أشار إلى أن قوات الاحتلال الأمريكية حقنت الزيدي بخمس حقن غريبة، أدت إلى تدهور بطيء في حالته الصحية· وهو ما أعلنه الزيدي نفسه عقب الإفراج عنه، إذ أشار إلى أن الأمريكيين حقنوه قبل أشهر قليلة بخمس حقن وأعطوه دواء مجهول المصدر· واتهم عدي، شقيق منتظر الزيدي، إدارة السجن الذي قضى فيه شقيقه محكوميته بحقنه غصبا بمادة غير معروفة لعلاجه من الصداع النصفي والتوتر العصبي، وكذلك تعذيبه بالسجائر خلف أذنيه وكسر أنفه وعدد من أضلاعه·