أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة أربعة متهمين في التفجيرات التي استهدفت مقر دائرة الأمن الحضري بالثنية بولاية بومرداس عن طريق عملية انتحارية بواسطة سيارة من نوع ''مرسيدس''، بأحكام تراوحت بين 18 شهرا حبسا و10 سنوات سجنا نافذا• وكان ''ع• توفيق'' و''أ• مرزاق'' اللذان أدانتهما المحكمة بعشر سنوات سجنا نافذا وكذا ''ي• اليامين'' الذي أدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا، و''ف• اعمر'' المدان ب18 شهرا حبسا نافذا، ينشطون حسب ملف القضية ضمن الجماعات الإرهابية بمنطقة سهل ''بوبراك'' ببومرداس تحت إمرة ''ح• زهير'' المدعو ''سفيان فصيلة''، حيث سلمت هذه الجماعة الإرهابية مبلغا ماليا يقدر ب45 مليون سنتيم ل''ع• توفيق'' لشراء سيارة يعمل بواسطتها لصالح هذه الجماعة خارج منطقة بومرداس، وكان أمراء هذه الجماعة وبخاصة ''ح• زهير'' المدعو ''سفيان فصيلة'' يلتقون بالمتهم في مناطق كانوا يتفقون عليها مسبقا بواسطة ''إعطائه أسماء مشفرة لعدة مناطق يمكن الالتقاء بها، للدلالة عليها بالهاتف''، إلى أن أوكلت لذات المتهم مهمة ''استلام مواد تستعمل في صناعة المتفجرات لينقلها لمجموعات إرهابية أخرى على مستوى جبال تيزي وزو، ومنها الزئبق، الأمونياك والحديد، كان يتلقى ثمنها من مجموعة ''المؤلفة قلوبهم''، وكذا نقل الإرهابيين من منطقة بومرداس إلى بوفاريك بالبليدة بواسطة السيارة التي اقتنوها له وهي من نوع ''بيجو .''505 ويشير الملف حسب مجريات القضية إلى أن مواد الزئبق، الأمونياك والحديد التي كان يقتنيها ''ع• توفيق'' للجماعات الإرهابية كانت تستعمل في صناعة الصواعق أو ما يعرف ب''الهبهاب'' لتنفيذ العمليات الإرهابية• واستطاعت الجماعة الإرهابية التي كان يتعامل معها ذات المتهم تفجير مقر الأمن الحضري بالثنية بواسطة سيارة مفخخة من نوع ''مرسيدس'' بعدما تم إدخال هذه المركبة من فرنسا بوثائق مزورة، ليتم أيضا بالجزائر ''شراء بطاقة رمادية مزورة لها ليتم بيعها '' ه• اليامين'' المتهم الثاني في قضية الحال والذي باعها بدوره لشخص آخر بمساعدة صهره ليتم فيما بعد استعمالها في عملية التفجير• وتوصلت المصالح المختصة إلى تحديد هوية المتهمين حسب مرافعة النائب العام، بعد التحريات التي باشرتها إثر التفجيرات التي استهدفت مقر الأمن الحضري بدائرة ذراع بن خدة، ملتمسا في الأخير تسليط عقوبات تتراوح بين 5 سنوات و20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين الأربعة•