سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل النظر في قضية حزب الله بمصر بعد انسحاب المحامين / المتهمون اعتبروا أن المحامين المنتدبين عملاء لأمن الدولة مصر طالبت بإدراج اسم حسن نصر الله على رأس المتهمين
طلب مدعيان بالحق المدني من محكمة أمن الدولة العليا (طوارئ) بمصر، إدراج اسم حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله على رأس المتهمين في القضية التي تنظرها المحكمة· ويتهم في هذه القضية 26 شخصا، على رأسهم قياديان بالحزب· شهدت جلسة أمس اعتراض المتهمين على هيئة الدفاع الجديدة التي انتدبتها المحكمة بدلا من هيئة الدفاع التي انسحبت في جلسة الأربعاء الماضي· وأفادت صحيفة ''الجمهورية'' المصرية بأن هيئة الدفاع قد تنازلت عن المتهمين في جلسة أمس عن سماع شهود الإثبات في القضية وعرض أشرطة الفيديو وقررت المحكمة التأجيل لجلسة 21 نوفمبر القادم لمرافعة النيابة والدفاع والمدعين بالحق المدني· وقد ثار المتهمون عندما وجدوا أن محامين جددا انتدبتهم المحكمة بعد انسحاب المحامين الأصليين، وظل المتهمون يهتفون: ''المحامين المنتدبين عملاء لمباحث أمن الدولة'' وددوا هتافات قائلين: ''باطل باطل باطل باطل''· وعند صعود القاضي عادل عبد السلام جمعة رئيس المحكمة المنصة، بدأت المشادات بينه وبين المحامي عبد السلام عبدالحميد رزق عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، الذي أراد أن يثبت حضوره كمفوض من هيئة الدفاع التي انسحبت أمس الأول ومن نقابة المحامين، لكن رئيس المحكمة رفض، وسأله عن التفويض فأخرج له دفتر عضوية نقابة المحامين، لكن جمعة ألقى به في وجهه وطلب من الأمن إخراجه خارج القاعة· وقال رزق إنه أراد إثبات حضوره هو وبعض المحامين الذين منعتهم المباحث من دخول القاعة باعتبارهم مفوضين من هيئة الدفاع المنسحبة ومن نقابة المحامين، وأن رئيس المحكمة ثار في وجهه لأنه دفع ببطلان إجراءات محاكمة المتهمين أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ وهي ''محكمة غير مختصة، حيث إنها تختص بالجرائم التي تقع في داخل قسم شرطة عابدين بالقاهرة، والمتهمون منسوب لهم ارتكاب جرائم فى محافظات القناة''، على حد تعبيره· وسجل المحامون المنتدبون من قبل المحكمة رفض المتهمين حضورهم معهم، وكانت السلطات المصرية قد أعلنت في شهر أفريل 2009 عن ''خلية سرية''، يديرها حزب الله، تضم 49 شخصا، بينهم عدد من اللبنانيين والفلسطينيين إضافة إلى مصريين· وأشارت السلطات المصرية آنذاك إلى وجود ''مؤامرة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مصر''، واتهمت قيادات حزب الله بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه، لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية تستهدف القيام بعمليات عدائية داخل مصر· وتضم مجموعة المتهمين 18 مصريا، و5 فلسطينيين، ولبنانيين اثنين، وسودانيا واحدا· ومن جانبه يؤكد حزب الله أن بعض الموقوفين من مناصريه كانوا يحاولون دعم ''المقاومة'' في غزة وليس تنفيذ عمليات داخل مصر·