نشر متمردون باليمن، أول أمس الإثنين، لقطات لرجل قالوا إنه أحد الجنود السعوديين الذين يحتجزونهم، بينما واصلت الرياض هجومها ضد الحوثيين، فشنّت هجمات جوية على مواقع المتمردين شمالي اليمن، وأكدت استعادة السيطرة على منطقة جبل دخان• وكان المتمردون الحوثيون تحدثوا، يوم الجمعة الماضي، عن احتجاز عدد من الجنود السعوديين، وعرضوا شريط فيديو يُظهر رجلاً بالزي العسكري مصاباً بجروح في وجهه، ويتلقى العلاج من إصابة في ساقه• وقال الشريط إن الجندي اسمه أحمد عبدالله العمري• كما نشر المتمردون صورة بطاقة الهوية العسكرية التي تحمل اسم العمري، لكن الصورة الموجودة عليها لا تشبه الرجل الذي ظهر في شريط الفيديو، بحسب وكالة رويترز• وتأتي هذه المزاعم لزعزعة ثقة جنود القوات السعودية، للتأثير في مجريات المعركة الدائرة في الجنوب الغربي، في وقت شدد مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، الأمير خالد بن سلطان، أثناء زيارة ميدانية له إلى القوات، على أن الجنود السعوديين المفقودين ليسو أسرى• يُذكر أن أحد هؤلاء العسكريين المفقودين عاد بعد أن تمكن من التخلص من الحوثيين وحصل على خرائط ووثائق مهمة عن تحركات الحوثيين، وهو المقدم مظلي سعيد محمد العمري، وهو أحد ضباط اللواء المظلي التابع للقوات البرية السعودية• وكانت السعودية أعلنت استعادة السيطرة على المنطقة التي استولى عليها المتمردون، نافية ونفت مزاعم تعرض قرى يمنية لقصف مكثف، بينما ينفي المتمردون فقدانهم السيطرة على جبل دخان• واتهم المتمردون الحوثيون السعودية بالسماح للقوات اليمنية باستخدام أراضيها كقاعدة لشن هجمات ضدهم، وهو ما نفته المملكة التي أكدت أنها لم تتدخل في الحرب الدائرة في اليمن بين الحوثيين والنظام اليمني، إلا بعد أن تسلل الحوثيون داخل حدودها وهاجموا دوريات حرس الحدود•