نفى متحدث باسم الجيش اليمني نبأ إسقاط الحوثيين لطائرة حربية يمنية في رازح بصعده. وأكد المتحدث أن الطائرة سقطت بسبب خلل فني أصابها قبل قصف مواقع حوثية، وأضاف أن قائد الطائرة قد هبط بمظلته بسلام، وأنه يتواجد الآن في مكان آمن. وكان الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع السعودي قد أكد أن ثلاثة جنود سعوديين قتلوا وجرح خمسة عشر آخرون في المواجهات الدائرة مع المسلحين الحوثيين على الحدود مع اليمن، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية. ونفى الأمير خالد وجود أسرى سعوديين في يد الحوثيين، قائلا إن هناك أربعة مفقودين فحسب. وأضاف مساعد وزير الدفاع السعودي أن قوات بلاده استعادت مواقع كان قد سيطر عليها المسلحون الحوثيون داخل أراضي المملكة، غير أنه أقر بوجود ما سماه تسللات عبر الحدود اليمنية في بعض المواقع. كما نفى تدخل القوات السعودية بداخل الأراضي اليمنية، وهو ما ردده المسلحون الحوثيون في السابق. وفي مستشفى بلدة سمته القريبة، قال مسؤول طبي إن سبعة سعوديين بينهم أربع نساء من الأسرة ذاتها قتلوا وأصيب 126 بجراح منذ اندلاع القتال في المنطقة يوم الثلاثاء الماضي. جاءت هذه التصريحات في وقت أشارت فيه تقارير إلى أن السعودية شنت مزيدا من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مواقع للحوثيين، والذين بدأت الرياض هجماتها ضدهم بعدما اتهمتهم بالتسلل إلى داخل المملكة. وقالت مصادر عسكرية سعودية إن المدفعية السعودية قامت بقصف المناطق المحيطة بجبل الدخان الذي يصل ارتفاعه إلى ألفي متر ويقع على الحدود بين منطقتي جازان السعودية وصعدة اليمنية. وأفادت أنباء بأن الضربات الجوية وقذائف الهاون السعودية استهدفت مواقع المسلحين في منطقة جبل الدخان، واوضحت أن عمليات القصف هذه أسفرت عن مقتل عدد من المتسللين فضلا عن استسلام نحو أربعين مسلحا حوثيا. وأكد المتمردون من جهتهم أنهم صدوا هجوم وحدات من سلاح البر السعودي دخلت على قولهم إلى اليمن. من جهته قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في خطاب له السبت إن الحرب الحقيقية مع المتمردين الحوثيين لم تبدأ إلا منذ يومين. وأضاف الرئيس اليمني أن القوات اليمنية باتت الآن أكثر دراية بالمنطقة الصحراوية الوعرة حيث يدور القتال في صعدة شمال اليمن. وتعهد الرئيس اليمني بعدم وقف الحرب قبل القضاء نهائيا على الحوثيين، وقال إن قوافل الشهداء التي نقدمها كل يوم من خيرة ضباطنا وجنودنا ومن خيرة المواطنين لن تذهب دماؤهم سدى ولن تهدر. كما أكد أيضا أنه لا مصالحة ولا مهادنة ولا وقف للحرب الا بعد نهاية هذه الشرذمة الباغية والمتمردة والخائنة العميلة في محافظة صعدة. لكن يحيى بدر الدين الحوثي، أحد قياديي جماعة الحوثيين في الخارج، قال إن عناصر الجماعة ستواصل مواجهة ما سماه العدوان من قبل القوات الحكومية ومن جانب السعودية. وكان الجيش اليمني شن في 11 أوت الماضي حملة عسكرية جديدة على المسلحين في إطار نزاع مستمر منذ ,2004 وخلفت المعارك حتى الآن مئات القتلى والجرحى وأدّت الى نزوح عشرات الآلاف.