استفادت ولاية البويرة خلال المدة الأخيرة من حافلة مكتبية متنقلة التي يعول عليها كثيرا لإعطاء نفس جديد للنشاط الثقافي، عبر ربوع الولاية خاصة المناطق الريفية والنائية• علما أن المنطقة تعرف إنجاز 54 مرفق ثقافي بين مكتبة بلدية وقاعة للمطالعة عبر جميع بلديات الولاية البالغ عددها 45 بلدية فضلا عن مشروع مكتبة ولائية التي انطلقت بها الأشغال بعاصمة الولاية والتي من المنتظر أن تسلم قبل نهاية الثلاثي الأخير من السنة القادمة وبالتالي فإن سنة 2010 ستكون سنة المطالعة العمومية• انطلاق الحافلة المكتبية ستكون ببلدية الزبربر التابعة لدائرة الاشخرية الواقعة على بعد حوالي 60 عن مقر عاصمة الولاية لتواصل مهمتها الثقافية عبر بقية المناطق النائية والريفية خاصة وأنها تتوفر على كمية من العناوين في مختلف التخصصات بمجموع حوالي 3 آلاف عنوان بمختلف اللغات• وبدون شك، فإن سكان هذه المناطق خاصة التلاميذ سيرتاحون من عناء التنقل إلى الدوائر الكبرى أو عاصمة الولاية للحصول على مختلف العناوين والمراجع سواء لتوسيع مداركهم أو إعداد البحوث ومذكرات التخرج في ظل غلاء أسعار الكتب، لاسيما وأن هذه المبادرة التي قامت بها الوزارة الوصية المتمثلة في وزارة الثقافة، تهدف أساسا إلى تشجيع المطالعة العمومية والخاصة، إطلاع الجمهور الواسع على آخر ما جادت به المطابع داخل الوطن وخارجه والمساهمة في غرس ثقافة حب الكتاب في ظل عدد المؤسسات التربوية الموجودة بالولاية عبر مختلف أطوار التعليم والتي فاقت ال640 مؤسسة إلى جانب مركز جامعي، معهد وطني متخصص في التكوين المهني، 22 مؤسسة تكوينية، مركز لجامعة التكوين المتواصل وغيرها من المرافق التكوينية.