غانا النجوم السوداء تبحث عن التاج الضائع تعد غانا الحصان الأسود لنهائيات كأس إفريقيا دون منازع وهذا ما نلمسه من خلال التسمية التي تطلق عليهم ''برازيليو إفريقيا''• لكن غانا التي شاركت 16 مرة في ''الكان'' وبعد أن تمكّنت من التتويج بلقبين متتالين في فترة الستينيات (1963 و1965) انتظرت حتى نهاية السبعينيات لتتوج بلقبها الثالث عندما استضافت البطولة عام .1978 ليبقى لقبها في ليبيا 1982 آخر تتويج إفريقي لغانا• ومنذ ذلك التاريخ، عجزت النجوم السوداء عن الصعود مرة أخرى فوق منصة التتويج، بل بدأت تتدهور لدرجة أن أحسن نتائجها بعد ذلك هي الوصول إلى نهائي دورة 1992 الذي خسره أمام أخطر منافس له في مجموعته بأنغولا وهو منتخب كوت ديفوار••• وقبل أنغولا كانت غانا قد أبدعت في التصفيات التي استهلتها أمام من انتزعت منه آخر ألقابها وهو المنتخب الليبي الذي قصفته بثلاثية نظيفة ثم أحرزت ثلاثية أخرى في لوزوطو قبل أن تتعرض لخسارة مرة في الغابون بثنائية سرعان ما ردّت بمثلها في مواجهة العودة لتضمن تأهلها، مما جعلها تخسر في ليبيا قبل أن تنهي التصفيات مثلما بدأتها بثلاثية جديدة في مرمى لوزوطو، لتتأهل للدور الحاسم الذي سجلت فيه انطلاقة بطيئة بالفوز بأضعف نتيجة على البنين ثم تحقق أهم نتائجها بالفوز في مالي ثم السودان• وقبل أي منتخب آخر، كان فوزهم بقواعدهم على السودان بمباراة العودة كافيا لظفرهم بلقب المجموعة لتلعب المواجهتين المتبقيتين دون محترفيها، فخسرت في البنين وتعادلت مع مالي• وتبحث غانا في أنغولا عن مجدها الإفريقي الضائع الذي افتقدته منذ 1982 فهل سيتمكن مونتاري، جيان••• والقائد إيسيان من تحقيق حلم عمره 28 سنة كاملة؟ كوت ديفوار الأفيال يحلمون بتكرار ملحمة 1992 عرفت كوت ديفوار كيف تتسلّق سلم التطور الكروي منذ تنظيمها الناجح للنهائيات عام ,1984 فرغم أنها لم تتمكّن وقتها بقيادة يوسف فوفانا حتى من تجاوز الدور الأول، إلا أنها عادت في الدورة الموالية وظفرت بالمركز الثالث لتفجّر عام 1992 أكبر مفاجآتها عندما توّجت باللقب• وتواجدها مع غانا في نفس المجموعة أعاد للإيفواريين ذكريات اللقب الوحيد لحد الآن للفيلة، التي تسعى جاهدة لاستغلال الفورمة الكبيرة والنضج الأكبر لجيلها الحالي بقيادة الداهية دروغبا، سيكو سيسي ويحيى توري••• وغيرهم الذين انفجروا في الدور الأخير في التصفيات الإفريقية وحققوا أكبر رصيد من النقاط ليتأهلوا إلى كأسي إفريقيا والعالم• وكانوا قد لعبوا مع بوركينافاسو وهزموها ذهابا (2 - 3) وإيّابا (5 - 0) وهو ما يفسّر القوة غير العادية للفيلة المتواجدين في أحسن حالاتهم، ليحققوا نتيجة أحسن من الوصافة التي أنهوا بها دورة 2006 خاصة وأن مشاركتهم القادمة تحمل رقم 23 والتي يريدون من خلالها جعلها محطة للتألق وشحن البطاريات قبيل العودة للعرس العالمي الذي يبقى الهدف رقم واحد لأبناء الساحل الذهبي الإفريقي• بوركينافاسو الهداهيد•••وحلم التألق البعيد في مشاركاته الستة الماضية لم يحقق منتخب بوركينافاسو ما يثير الاهتمام سوى خلال دورة ''واغا ''1998 حين استغل العوامل التقليدية لتسجيل أفضل نتائجه التي كانت باحتلال المرتبة الرابعة، خاصة بعد القوة التي أظهرتها الهداهيد في التصفيات الأخيرة، حيث لعب 12 مباراة فاز ب9 منها• وقد استهل منتخب بوركينافاسو بدايته الصاروخية بتحويل تأخره في تونس إلى فوز في العشر دقائق الأخيرة بهدف يوسف كوني، ثم فاز رفقاء داغانو ذهابا وإيّابا على كل من بورندي والسيشل• وفي الدور الأخير تجاوزت بنجاح حاجزي غينيا ومالاوي وفازت عليهما أيضا في الذهاب والإياب• لكن العقبة الأكبر كانت أمام كوت ديفوار التي عرفت بخبرتها كيف تصطاد الهداهيد في واغادوغو ثم قصفتهم في أبيدجان• ومن سوء حظ هذا المنتخب أن القرعة وضعتهم من جديد مع عقدتهم المتمثلة في منتخب الفيلة• ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، بل مع منتخب مونديالي آخر وهو غانا وهو ما جعل الكثير يتوقّع أن يكون التألق في أنغولا بعيدا عن متناول هذا المنتخب الشاب• لكن يبقى عامل المفاجأة واردا، خاصة وأن ديناميكية الفوز موجودة بقوة عند رفقاء يانس• الطوغو منتخب ذو مزاج خاص لا يعترف بالمنطق والقياس عندما فازت الطوغو في مستهل الدور التصفوي الأخير للتصفيات على أسود الكاميرون بهدف أديبايور توقّع الكثير أن الطوغو قد استفادت كثيرا من مشاركتها في المونديال السابق وبإمكانها تجاوز الأسود غير المروضة• لكن السيناريو غير المنتظر هو أن الطوغو تعرّضت في الجولة الثانية للسقوط على الرأس بسقوطها المدوي في ليبرفيل بثلاثية نظيفة أمام الغابون، ثم تبادلت التعادل مع المغرب في مواجهتي الذهاب والإياب فسقوط ثان وبنفس الطريقة في الكاميرون وتنهي مشوارها بفوز بأضعف نتيجة على منتخب الغابون، ليتأهل المنتخب الطوغولي إلى كأس إفريقيا للمرة الثامنة في تاريخه• ومع تواجده في أصعب مجموعة، فإن الكثير ينظر إليه بكونه سيكون كبش الفداء للمجموعة، خاصة وأنه سيستهل مشواره بملاقاة النجوم السوداء الغانية، ثم أصعب مباراة له أمام أصعب منافس حسب كل الطوغوليين وهو منتخب فيلة ساحل العاج ثم بوركينافاسو• ويعوّل هذا المنتخب على المهارة المنقطعة النظير لإمانويل أديبايور، الذي يعد المحرك الأساسي لهذا المنتخب الفتي وحامل كل آماله•