وأعلن المتمردون الحوثيون أن القوات السعودية واصلت قصفها الصاروخي للأراضي اليمنية، وقالوا إن الغارات أسفرت عن مصرع 11 من المدنيين وجرح آخرين• وقال بيان لزعيم المتمردين، عبد الملك الحوثي، وزع عبر البريد الإلكتروني الخميس ''الطيران السعودي شنّ 8 غارات جوية، مساء أمس، وغارتين هذا الصباح، وتركّز القصف الصاروخي والجوي على جبل الدخان وجبل الرميح وجبل المدود ومديرية الملاحيظ ومنطقة الحصامة''• وأضاف المصدر أن الطيران السعودي قصف مدينة ساقين، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 9 بجروح•وكانت الحكومة السعودية نفت، الأربعاء الماضي، أن تكون قواتها العسكرية عبرت الحدود الجنوبية باتجاه اليمن في المعارك التي تخوضها ضد متسللين حوثيين• يشار إلى أن المواجهات بين المتمردين الحوثيين والقوات السعودية بدأت في الثالث من نوفمبر الحالي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين• وعرض الحوثيون صورا لبرقيات عسكرية تابعة للجيش السعودي، تمكّنوا من الحصول عليها بعد سيطرتهم على أحد المراكز العسكرية السعودية• وتظهر البرقيات أوامر موجهة من قائد القوات البحرية إلى جميع الوحدات العسكرية حول توزيع مهماتها وكيفية إدارة المعركة مع الحوثيين• وتظهر إحدى الوثائق شكوى مقدمة من وحدة الأمن البحرية لجهة عدم مساندة عمليات القوة البحرية لها أثناء مواجهتها مع الحوثيين عند جبل الرميح، ما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف الوحدة السعودية• كما عرض الحوثيون على موقعهم الإلكتروني مقابلات مع عدد من الجنود الأسرى السعوديين، حيث أعرب بعضهم عن امتعاضه من تخلي قيادتهم العسكرية عنهم• وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع والطيران السعودي، مساء الخميس، حسبما نقلته مصادر إعلامية عن فقدان تسعة مقاتلين من القوات السعودية لم يعرف مصيرهم حتى الآن• وقال المصدر في بيان رسمي ''إن بعض وسائل الإعلام تناقلت من مصادرها لدى المتسللين المعتدين (الحوثيين) على حدود بلادنا الجنوبية مع الجمهورية اليمنية الشقيقة صوراً لأشخاص قيل إنها لأسرى سعوديين نتيجة العمليات العسكرية الجارية حالياً، وأننا للإيضاح نود التنويه بأن هناك عدد تسعة من أبنائنا المفقودين والذين لم نبلغ باستشهادهم أو غير ذلك''• وأعلن المصدر قائمة بأسماء المفقودين وبينهم ضابط برتبة مقدم، فيما الباقون من الجنود وضباط الصف• وقال إن أسر المفقودين ''على علم بذلك ونحن متواصلون مع ذويهم أولاً بأول''• وأضاف ''إننا إذ نعلن ذلك فإننا نحمّل كافة القوى المتعاملة معهم المسؤولية الكاملة للحفاظ على حياتهم، كما أننا نذكّرهم بما ورد في الشريعة الإسلامية السمحاء من حقوق وواجبات تجاه هذه الفئة من المقاتلين''• وقال الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، إنه يعتزم توجيه دعوة للحوار مع المعارضة اليمنية ستتناول الحرب مع الحوثيين والأعمال الخارجة على القانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية وخطر تنظيم القاعدة والتحديات الاقتصادية• وقال صالح في خطابه السنوي بمناسبة عيد الأضحى والعيد ال42 للاستقلال عن الاستعمار البريطاني ''كافة القوى السياسية مدعوة للحوار''، مؤكدا أنه سيكون ''جادا ومسؤولا'' بين كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني لمعالجة كافة القضايا الوطنية• ولم يشر صالح إلى ما إذا كان هناك ممثلون للمتمردين الحوثيين في الحوار أو القيادات المعارضة فى الخارج وأبرزها نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، التي تعتزم عقد حوار فيما بينها في إحدى العواصم الأوروبية الأسبوع القادم•