أكدت وزارة التربية الوطنية أنها قررت تأجيل تاريخ الامتحانات المبرمجة من 23 نوفمبر إلى 3 ديسمبر ,2009 لاستدراك الدروس المتأخرة بسبب الإضراب الذي شنه المعلمون والأساتذة• وطمأنت في السياق ذاته تلاميذ الأقسام النهائية أن مواضيع امتحانات البكالوريا لن تخرج عن الدروس الملقنة على مدار السنة• وأوضح بيان صادر عن وزارة التربية الوطنية أنها ستباشر هذا الأسبوع اجتماعات تشاورية مع الشركاء الاجتماعيين، من الاتحادية الوطنية لأولياء التلاميذ ونقابات عمال التربية والمديرين الولائيين لإعداد برنامج لاستدراك الدروس في ظروف بيداغوجية طبيعية دون اللجوء إلى التسرع أو إرهاق التلاميذ• ويأتي هذا، حسب ذات البيان، بعد استئناف كامل للعمل عبر المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها بعد الإضراب الذي شن استجابة لنداء نقابات المعلمين، حيث تسبب في تأخر في متابعة البرامج بدرجات متفاوتة من ولاية إلى أخرى ومن مؤسسة إلى أخرى وحتى من قسم إلى آخر• وسجلت الوزارة، بعد تقييم الأوضاع من طرف لجنة وطنية أشرف عليها وزير التربية شخصيا، أين اهتمت بمتابعة التقدم البيداغوجي لكل مادة على مستوى كل قسم وكل مؤسسة تربوية، من أجل تحديد البرامج التي سيتم من خلالها إعداد مواضيع الامتحانات، إمكانية استدراك هذا التأخر دون التسبب في اضطراب في جداول التوقيت المحددة أصلا وذلك حسب مختلف إمكانيات العمل الواجب استغلالها قبل نهاية السنة المدرسية• هذا، وتكمن أولى الاجراءات التي اتخذتها الوصاية، حسب ذات المصدر، في تأجيل تاريخ الامتحانات المبرمجة من 23 نوفمبر إلى 3 ديسمبر ,2009 حيث سيسمح هذا الإجراء للتلاميذ باستدراك بادئ ذي بدء أسبوعا من الدروس، مضيفا أن الإجراءات الأخرى التي سيتم اتخاذها قصد استدراك ما تبقى من الدروس سيتم استغلالها من خلال التصور الجديد للبرمجة السنوية لدروس السنة الدراسية• وعلى صعيد آخر، ذكرت وزارة التربية أن الدروس خلال هذه السنة الدراسية السارية ستتواصل إلى غاية 25 ماي 2010 ، في الوقت الذي توقفت فيه خلال السنة الفارطة في منتصف شهر ماي ,2009 ما سيسمح بكسب وقت إضافي يقارب 15 يوما•