يهدد بعض عمال المؤسسة العمومية للإدماج الاجتماعي والمهني للأشخاص المعوقين بمرسط في ولاية تبسة، التابعة للإدارة العامة المتواجدة الأبيار بالعاصمة، بتصعيد الاحتجاج في حال استمرار رفضها تحسين الظروف الاجتماعية التي يعانون منها منذ أزيد من 15 سنة، والنظر في مطالبهم المتمثلة أساسا في دفع أجور العمال التابعين ل10 وحدات متواجدة بنقاط مختلفة من الوطن، على غرار وحدة صناعة وسائل النظافة المتواجدة ببوروبة، وكذا المنح العائلية، والعطل السنوية، وهي تعويضات لم يتمكن العمال من الحصول عليها، رغم إبرام اتفاقية جديدة من أجل تحسين الوضع• أكد ممثل وعضو المجلس الوطني وحدة مرسط في تبسة، والمتحدث باسم 28 وحدة متواجدة على المستوى الوطني، خلال زيارته لمقر الجريدة، بشأن قضية مؤسسة صناعة وسائل النظافة، التي بدأت تصارع المشاكل منذ سنة ,1994 الأمر الذي أجبرهم على طرح مشاكلهم ومطالبهم عدة من مرات• كما صحب ذلك احتجاجات شهدتها مختلف الوحدات، أسفرت عن التوقيع على اتفاقية جماعية في 29 من رمضان الفارط، لتحديد سقف جديد للأجور، وإعطاء كل ذي حق حقه سواء عن طريق التعويض المادي أو المعنوي• وبخصوص الحقوق الأخرى التي كان يتمتع بها الشخص المعوق، لم يستفد منها العمال، ليفاجأوا بتوقيف رواتبهم في جوان الفارط، دون مراعاة الوضعية الاجتماعية للأشخاص المكفوفين، رغم الاحتجاجات السلمية للتنديد بحقوقهم الضائعة، حتى تلك التي كانت تضمنها وزارة التضامن سابقا• وكان عمال المؤسسة قد طالبوا من نواب البرلمان والأمين العام للمركزية النقابية التدخل شخصيا لإجبار المؤسسة على إعطائهم حقوقهم المتمثلة في التقاعد الذي لم يحصلوا عليه، تأمين البطالة والذهاب الإرادي بالرغم من إيداع مفاتهم على مستوى وزارة العمل منذ شهر جويلية المنصرم• من جهتها صرحت مصادر مسؤولة من المؤسسة بأن المشكل أصبح عاما وحله يقتضي النظر إلى كافة المعطيات حتى يتسنى لهم إعطاء حقوقهم•