المصريون تخلوا عن المطالبة بالتعويض•• لأن الأضرار التي ألحقت بمصر لا يمكن تقييمها! فكيف يقيّم جمال مبارك وعلاء مبارك الأضرار التي ألحقها الجزائريون بمسألة التوريث؟! هل كان البرادعي أو عمرو موسى يتجرآن على إعلان الترشح للرئاسة لولا الخراب الذي أحدثه الجزائريون بمشروع التوريث؟! فالشارع المصري أصبح يتساءل بجد: هل يمكن لجمال مبارك أن يقود مصر سياسيا وهو الذي فشل في قيادتها كرويا؟! والذي لا يستطيع تسيير أزمة كرة، فكيف له أن يسير أزمة دولة مع الشعب؟! وقد بلغت هذه الأزمة حدودها اللامعقولة! المصيبة أن البديل لجمال مبارك سيكون ''البرادعي'' أو قد يكون ''زويل''! وبعض المعلومات تقول: إن البرادعي أصله من الجزائر وبالتحديد من الجلفة! وقد نزحت عائلته مع حملة المعز لدين الله الفاطمي التي أطاحت بحكم كافور الأخشيدي الذي هجاه أبو الطيب المتبني بأروع أشعار الهجاء في الشعر العربي! وما تزال عائلة البرادعي موجودة في الجلفة•• ويوجد الآن مدني البرادعي كعضو قيادي في جبهة التحرير•• فيما يقال أيضا إن ''زويل'' العالم المصري في أمريكا هو الآخر من سوق أهراس وما تزال عائلته هناك إلى الآن؟! هل هي الصدفة أن يشوش الجزائريون على مشروع التوريث في مصر بواسطة سعدن وروراوة ابن جامع اليهود في الجزائر وعنتر يحيى ثم يرث مشروع جمال مبارك الفاشل البرادعي وزويل وهما من أصول جزائرية؟! هل كان المتنبي على حق حين قال: نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن وما تفنى العناقيد! فالمعلومات المتاحة تقول: إن قيادة الحزب الوطني الحاكم في مصر فيها فقط رجال المال والأعمال•• وحوالي 10 منهم يسيطرون على أكثر من 50% من مجمل الاستثمارات في مصر! وأن هناك شبه حلف مقدس بين المال والسلطة في مصر! وعندما يقول البرادعي لابد من إعادة صياغة الحياة السياسية في البلاد تماما مثلما قال ذلك الأستاذ محمد حسنين هيكل•• فذاك يعني أن الكرة قد عرت المستور•• وأن فتحا فاطميا جديدا قد جاء من الجزائر أيضا!