كسفت مصادر مقربة من إدارة شبيبة بجاية عن حالة من القلق جراء تهديدات الرابطة الوطنية بمعاقبة الفرق التي لم تطبق تعليماتها القاضية بإشراك لاعبين من فئة الشباب ضمن التشكيلة الأساسية، بحرمانهم من عملية الاستقدامات في فترة التحويلات الشتوية التي ستنطلق منتصف الشهر الحالي• يأتي هذا خاصة إذا علمنا أن النادي البجاوي الذي استرجع عافيته منذ عودة جمال مناد، يراهن بشكل كبير على ذات العملية لبلوغ الأهداف المسطرة لهذا الموسم وهي احتلال مرتبة أفضل من تلك المحققة الموسم المنصرم في البطولة الوطنية أي مرتبة الوصيف، أو البطل، وتخطي عقبة الدور الأول في منافسة كأس الكاف إلى جانب الذهاب بعيدا في منافسة السيدة الكأس التي حازت عليها لأول مرة في تاريخها الموسم قبل الماضي• هذا ما يفسر حالة الخوف والذعر من إمكانية التطبيق الميداني لذات القرار، كما أوضحه لنا المكلف بالإعلام للفريق الحاج ناصر يحياوي الذي لا يستبعد حرمان فريقه من العملية حتى بعد إقحام اللاعب الدولي لمنتخب الأواسط بولعنصر رفيق في ربع الساعة الأخير من المواجهة أمام مولودية وهران• محدثنا أكد في السياق ذاته أن الشبيبة البجاوية عن طريق إدارتها تملك حق تعويض إجازة المرحوم حسان لحمر كما تنص عليه قوانين الفاف، إلى جانب الإجازات التي لم تستعملها منذ بداية الموسم، حيث يبلغ تعداد الفريق 22 لاعبا فقط باحتساب إجازة المغفور له لحمر، وذلك في ظل الأزمة المالية التي كانت الإدارة تعاني منها ناهيك عن رغبة المدرب السابق جون اإف شاي تدعيم النادي بمجموعة من اللاعبين المغتربين، تبين أن جلهم لا يملكون الإمكانيات الفنية والبدنية لتقمص ألوان الشبيبة عدا الثنائي سي محمد وآيت وعراب اللذين تم الاحتفاظ بهما• ويبلغ عدد الإجازات المتاحة حسب محدثنا 5 إجازات، وباحتساب حق تعويض إجازة لحمر فإن العدد سيكون ستة بدون احتساب إجازة المغترب بوفرة الذي تنقل إلى البطولة المجرية مؤخرا، بما أنها تقع تحت طائلة قرار الرابطة كونه ضمن تعداد الفريق منذ بداية الموسم• تفاؤل ممثل الإدارة البجاوية لم يقنع الثلاثي المعني بعملية الاستقدام، دحوش، مدور وعناني الذين يتدربون بانتظام مع الفريق بطلب من المدرب مناد، إذ أبدى الثلاثي تخوفهم من احتمال حرمان الفريق من العملية ومنه تضييع فرصة اللعب لمدة ستة أشهر كاملة قد تؤثر على مستواهم خاصة وأن الثنائي مدور وعناني يتواجدان بدون فريق منذ بداية الموسم فيما غادر دحوش الكناري• من جهته عبر المهاجم عثماني عن قلقه من قطع الاتصال بينه وبين المدرب مناد حيث كشف لنا في اتصال هاتفي أنه رفض عدة عروض من القسمين الأول والثاني مفضلا عرض الشبيبة حيث عبر عن تخوفه من الخروج فارغ اليدين في ذات العملية•