وضع مأساوي آلت إليه ثلاث عائلات تقطن ببلدية السواقي جنوب شرق عاصمة ولاية المدية، خاصة بعد إقصائهم من قائمة المستفدين من السكن الاجتماعي، وهو ما وقفت عليه ''الفجر'' في زيارة قادتنا إلى المنطقة، والتي استهلناها بعائلة السيدة (م•م) مطلقة وأم لطفل يبلغ من العمر12سنة، والتي قابلتنا بدموع ولم تكفها معاناتها، بعد انفصالها مع طليقها لتتلقى خبر إقصائها من قائمة السكن، وهي التي تسكن اليوم مع ابنها في كوخ يفتقر إلى أبسط الضروريات، يوشك على الانهيار في لحظة من اللحظات، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء• أصبحت هذه العائلة اليوم مهددة بالتشرد، خاصة بعد مطالبة صاحب المنزل بإخلائه• الوضع لا يختلف كثيرا بالنسبة لعائلة (س•ع)، القاطنة بقرية أولاد سعيد، في منزل طوبي يعود إلى سنوات الاستعمار، والذي يعيش بداخله عشرة أفراد على الرغم من المخاطر التي تهددهم• هذا ما وقفنا عليه بعد اطلاعنا على محضر الحماية المدنية، والذي يقر بعدم ملائمة المنزل للسكن، باعتباره خطرا على مستعمليه• وآخر عائلة زرناها هي عائلة ابن مجاهد وضحية إرهاب (ر•ن) والتي دفعت في عز الأزمة اثنين من خيرة أبنائها، وهي اليوم تعاني من أزمة سكن خانقة وواقع مأساوي، خاصة بعد إقصائهم من 40 سكن التي تم توزيعها مؤخرا ببلدية السواقي• وفي ظل هذه الظروف وبسبب الإقصاء الذي طالهم، لم تجد هذه العائلات سوى جريدة ''الفجر'' لإبلاغ ورفع معاناتها للسلطات الولائية، علها تتحصل على سكن هي في أمس الحاجة إليه•