كشفت مصادر حزبية مطلعة أن حزب العمال قرر عقد اتفاق سياسي مع التجمع الوطني الديمقراطي من خلال مساندة مرشحيه في انتخابات تجديد مجلس الأمة عبر كامل الولايات• ويرتقب توضيح الاتفاق في لقاء يعقد بين الطرفين اليوم، باستثناء ولايتين فقط، حيث فضل مساندة مرشح الأفالان في العاصمة، في حين ينعدم تمثيله في ولاية إيليزي• انتهت، أمس، عبر كامل ولايات الوطن آجال إيداع ملفات الترشح لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المقررة نهاية الشهر الجاري، حيث أودعت التشكيلات السياسية والمترشحون الأحرار القوائم الاسمية للمنتخبين المحليين الذين سيدخلون هذا المعترك الانتخابي للتنافس حول مقاعد مجلس الأمة التي سيتم تجديدها، والبالغ عددها 48 مقعدا، دون احتساب المقاعد المعنية بالتجديد ضمن الثلث الرئاسي، وعددها 24 مقعدا• واستنادا إلى مصادر مطلعة من قيادة حزب العمال، فقد تم عقد اتفاق سياسي بين حزب العمال والأرندي، في الوقت الذي كان الجميع ينتظرون اتفاق حزب العمال مع جبهة التحرير الوطني، لكن رئيسة حزب العمال تمكنت من الوصول إلى اتفاق سياسي مع قيادة الأرندي بعد أن تقرر عدم دخول منتخبيها المعترك الانتخابي ومقاطعة الترشح للغرفة الأولى، لكن مع ضمان منح أصوات منتخبيها إلى مرشحي حزب أحمد أويحيى، ويتساءل العديد من المتتبعين لمستجدات الساحة السياسية عن سر التقارب الموجود بين الأرندي وحزب العمال ونوع الصفقة التي عقدتها لويزة حنون مع الأمين العام للأرندي التي بقيت لحد الآن في الخفاء• ومن المرتقب أن تعقد قيادة الحزبين اليوم الثلاثاء لقاء تنسيقيا، ينتظر أن توضع فيه اللمسات الأخيرة على الاتفاق السياسي المفاجئ، وتكشف فيه للرأي العام خلفياته، وإن كانت التقديرات الأولية تشير إلى أن حزب العمال أبدى ارتياحا كبيرا للإجراءات الأخيرة المتخذة في قانون المالية التكميلي، وقانون المالية لسنة ,2010 الخاصة بحماية الاقتصاد الوطني أمام الشركات الأجنبية، إلى جانب دعم المؤسسات الوطنية، عمومية وخاصة، حيث من المقرر أن يطلب الحزب الاستمرار في مثل هذه الإجراءات مقابل دعمه للأرندي• وقد وجهت لويزة حنون أمس تعليمات لجميع منتخبيها المحليين، خلال لقاء جمعها بهم، في مقدمتها عدم الترشح وضرورة التحلي بالانضباط وإعطاء الصوت للمترشح الذي ستكشف عنه القيادة الوطنية أو الولائية، والتي ستكون حتما أسماء مرشحي الأرندي في جميع الولايات• من جهته، أرجأ ميلود شرفي، الناطق الرسمي للأرندي، الحديث عن الموضوع، وقال أمس إن ''المكتب الوطني للأرندي سيجتمع نهار اليوم لدراسة موضوع انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة، وسيتم على ضوئه الكشف عن جميع المعطيات الحزبية الخاصة بهذا الموعد الانتخابي''• أما الأفالان، فقد قرر الدخول في جميع ولايات الوطن، ومن المنتظر أن يقوم بتحالفات في بعض الولايات مع تشكيلة حركة مجتمع السلم، التي كشف المسؤول الأول عن منتخبيها أنه ''مبدئيا تقرر المشاركة في 46 ولاية، لكن ستتنازل الحركة عن الترشح في بعض الولايات بالنظر إلى التحالفات التي ستقوم بها، والتي سوف لن تخرج عن نطاق التحالف الرئاسي''• أما موسى تواتي، فقد أوضح أن ''الأفانا قرر الدخول في جميع الولايات بمرشح الحزب لمجلس الأمة، ولم يقم بأي تحالفات تحسبا لهذا الموعد''، وأضاف ''قناعتي أن التحالفات تكون على أساس برامج وليس على أساس مواقع أو مقاعد''•