دشن الأفالان مرحلة جديدة من الصراعات بين المنتخبين المحليين، من أجل رئاسة المجالس الولائية والبلدية، التي فاز مسؤولوها بانتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة، التي جرت نهاية الشهر الفارط، حيث بدأت تظهر بوادر أزمات في العديد من الولايات بسبب رغبة جميع المنتخبين في رئاسة مجالسها خلفا لأعضاء مجلس الأمة الجدد، وقد تنبأ بلخادم بحدوث مثل هذه المشاكل من خلال التعليمة التي أصدرها من قبل، والتي دعا فيها رؤساء المجالس الولائية والبلدية إلى عدم الترشح حفاظا على استقرار الحزب والمجالس التي يديرون شؤونها، خاصة وأن وصول البعض إلى هذا المنصب يتم بالتوافق مع باقي الأطياف السياسية، حيث يكون لشخصية المرشح دور في ذلك• وكشفت مصادر مطلعة من قيادة حزب جبهة التحرير الوطني أن ''الحزب اطلع مؤخرا على أزمة حقيقية تهدد المجالس الولائية والبلدية التي ترأسها هذه التشكيلة السياسية بسبب بداية ظهور صراعات وانقسامات بين الأعضاء المنتخبين، حيث يرى كل منهم أنه أهل لرئاسة المجلس المعني بعد فوز رئيسه الأول في انتخابات مجلس الأمة''• وذكرت نفس المصادر أن ''الأمين العام للهيئة التنفيذية، قرر التدخل لوضع حد لهذه الصراعات التي قد تعصف بتواجد الحزب على مستوى المجالس المعنية، والتي قد تفقده إياها بسبب حالة الترقب التي تسودها وإمكانية استثمار أحزاب سياسية أخرى في هذه الأزمة، وتغيير تحالفاتها التي قد تنتهي بإبعاد الأفالان من الرئاسة إذا استمر الانسداد''• ويرتقب أن يعقد اليوم عبد العزيز بلخادم، على هامش التحضير لمؤتمر الحزب، لقاء موسعا مع المحافظين قصد التطرق إلى مختلف المشاكل التي يعاني منها الحزب في بعض المجالس الولائية والبلدية التي فاز رؤساؤها في انتخابات مجلس الأمة، ولم يتم الفصل في استخلافهم على المستوى المحلي، حيث ينوي الرجل الأول في الأفالان ''اللجوء إلى اختيار القيادة الوطنية للرؤساء الجدد بعد الاطلاع على كل المعلومات المتعلقة بالمنتخبين الراغبين في الترشح لمنصب الرئاسة''• ومن بين الملفات الحساسة، التي سيفصل فيها بلخادم، ملف المجلس الولائي للجزائر العاصمة، حيث يتنافس ستة منتخبين على رئاسة هذا المجلس الذي غادره رئيسه، عبد العزيز جفال، باتجاه الغرفة العليا، تاركا وراءه صراعا حاميا تزداد حدته مع مرور الأيام• ويوجد من بين الأسماء المرشحة لرئاسة المجلس الولائي للعاصمة، نائب الرئيس المكلف بالإدارة والمالية، رابحي محند، النائب السابق بالبرلمان، سلوغة محمد الصالح، ديلمي محمد الطاهر، المنتخب ساسي بلعياط، نجل القيادي عبد الرحمن بلعياط، ساغور محمد، ولرجان صليحة، في حين لم يتم تأكد ترشح محافظ باب الوادي ورئيس كتلة الأفالان في المجلس الولائي، جمال ماضي، الذي يعد من بين المقربين من رئيس البرلمان، عبد العزيز زياري•