صدر، مطلع الأسبوع الجاري، عن منشورات ''ذاكرة الناس'' بالعاصمة وبالموازاة مع دار ''الحداثة'' اللبنانية، كتاب جديد للشاعرة اللبنانية ورئيسة حلقة الحوار الثقافي، جميلة حسين، الموسوم ب''كي لا أنام على رصيف العمر''• الكتاب هذا عبارة عن نصوص شعرية يقدر بحوالي 50 نصاً شعرياً، عبر صفحات الديوان ال150 صفحة، والقارئ لهذا الديوان يستشف منه أسلوباً جديداً ومنفرداً في كتابة القصيدة الحداثية، ولعل ما قاله عنها الناقد والشاعر اللبناني جورج جرداق خير دليل على كوننا أمام تجربة جديدة في كتابة النص الكلاسيكي بلغة الحداثة، حيث قال جرداق في مقدمة هذا العمل بأن الشاعرة جميلة حسين من خلال هذا العمل، لم تكتف بالخروج على أركان القصيدة الكلاسيكية العربية فحسب؛ بل خرجت على مألوف قصيدة النثر، فهي لم تكتب قصيدة عمودية ولم تكتب قصيدة تفعيلة متعددة الأوزان والقوافي ولا كتبت قصيدة النثر العادية• لقد كتبت قصيدة نثر وجرّدتها من أهم ما تقوم عليه، وهو الخروج من أسر بعض ما يعتبره شعراؤها قيودا ثقيلة لا مبرر لها، لقد قيّدت نفسها بقافية هنا وهناك فكانت قوافيها تقضي أحيانا على دفق المشاعر وما تبدو عليه من عفوية• حياة سرتاح