تسأل نور الهدى من الجزائر العاصمة•• لماذا تتأخر إجابة الدعاء•• وهل هذا التأخير لحكمة يعلمها الله ليختبر بها إيماننا؟ الحق تبارك وتعالى يقول: ''ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقُضي إليهم أجلهم فنذَر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون'' (11 سورة يونس)• الدعاء قد لا يجاب•• ويكرره الإنسان أكثر من مرة•• ولا يجاب•• حينئذ يحزن الداعي ويعتقد أن الله لا يقبل منه•• نقول له : لا•• ولكنك تدعو دعاء قد يكون شرا لك•• ولو أن الله أجابك إلى ما تطلبه وهو يعلم أنه شر لك •• وأنت تحسب أنه خير •• لو أن الله عجل لك الإستجابة لدعاء الشر•• لربما كان فيه هلاكك وأنت لا تدري•• ألا يدعو الإنسان أحيانا على نفسه وعلى أولاده؟ ماذا يحدث لو أجيبت الدعوة•• ''اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أوائتنا بعذاب أليم''• (32 سورة الأنفال)• ولكن الله سبحانه وتعالى الذي يعلم أن من هؤلاء الذين دعوا هذا الدعاء ومن أصلابهم•• سيكون هناك المؤمنون الأقوياء صادقوا الإيمان الذين سينشرون رسالة هذا الدين في الدنيا كلها•• لذلك لم يجبهم إلى دعائهم لأنه عليم بما سيحمله من يؤمن من هؤلاء برسالة الإسلام إلى أقصى الأرض• إذن فعدم إجابة الله لاستعجال الناس إنما يكون له حكمة•• هي أن يبقيهم لينصر الإسلام عليهم•• ويثبت لهم عجزهم•• ويريهم الذلة أمام أعينهم• ولذلك• هل تجب الزكاة في حلي المرأة؟ حلي المرأة للإستعمال الشخصي لا زكاة فيه إذا لم يزد عن القدر المعتاد للبس المرأة بين مثيلاتها في المستوى الاجتماعي لها• أما ما زاد عن القدر المعتاد فيجب تزكيته لأنه صار في معنى الاكتناز والادخار، وكذلك تزكي المرأة كل ما عزفت عن لبسه من الحلي لقدم طرازه أو نحو ذلك من الأسباب• وتحسب الزكاة في كلا النوعين حسب وزن الذهب والفضة الخالصين، ولا اعتبار بالقيمة ولا بزيادتها، بسبب الصباغة والصناعة ولا بقيمة ما فيها من الأحجار الكريمة، والقطع المضافة من غير الذهب والفضة•