الذي ازدادت مشاكله المالية تعقيدا وعاد شبح الإفلاس ليطارده من جديد، ولم يحصل يبدا وبلحاج ورفاقهم في النادي بعد على مرتباتهم لشهر ديسمبر الماضي، بعد أن عجز النادي عن تسديد رواتب لاعبيه للمرة الثالثة منذ بداية الموسم• وبرغم إصرار بورتسموث على أنه سيدفع رواتب اللاعبين يوم الثلاثاء المقبل، فإن الشكوك حول استقرار الوضع المالي للنادي ازدادت بعدما اتضح أن هيئة الضرائب والجمارك الملكية في بريطانيا قدمت عريضة للمطالبة بمستحقاتها من النادي وهو ما يعني عمليا المطالبة بتصفية النادي• وأكد بورتسموث في بيان له أمس على أنه في طريق الحصول على الأموال المطلوبة بحلول الثلاثاء المقبل، وأن صاحب النادي ومجلس الإدارة يعملان جاهدين على علاج هذا ''التأخر البسيط'' في سداد الرواتب• وإذا لم يحصل لاعبو بورتسموث على رواتبهم بحلول الثلاثاء، فمن حقهم اللجوء إلى طلب فترة الإشعار الإجبارية الممتدة إلى 14 يوما مما سيمكنهم من فسخ عقودهم بعدها• ومن المنتظر أن يلتقي مسؤولو نادي بورتسموث مع نيك كوزاك الرئيس التنفيذي لاتحاد اللاعبين المحترفين في إنجلترا، يوم الإثنين المقبل لدراسة الوضع، ومن المنتظر أن يحضر الاجتماع مارك جيكوب، محامي صاحب النادي رجل الأعمال السعودي علي الفرج الذي لم يقم بزيارة بورتسموث قط• ونقلت صحيفة ''الغارديان'' البريطانية أمس، عن لاعب بورتسموث وممثل اتحاد اللاعبين المحترفين، ستيف فينان، قوله: ''من الواضح أن هناك كلاما حول هذا الموضوع، فاللاعبون يتحدثون عما يجري وعن رغبتهم في الحصول على رواتبهم•••''، وأضاف: لقد بذل اللاعبون أقصى ما في جهدهم ومن واجبنا كلاعبين أن نستمر في القيام بمسؤولياتنا تجاه بورتسموث•• ولكنني أعتقد أنه لا يوجد أحد على دراية تامة بما يجري، وهذا الوضع يقلقنا ولا يرضي الجماهير التي لا تتوقف عن مساندة النادي•• إنه وضع غير عادل بالنسبة لها''• ويحتل بورتسموث المركز الأخير في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم، ويقضي حاليا عقوبة حظر شراء أي لاعبين جدد• ويعتقد أن ديون بورتسموث تصل إلى 60 مليون جنيه استرليني (97 مليون دولار) على أقل تقدير، ومن الممكن أن تقرر مسابقة الدوري الإنجليزي عدم منح النادي حصته التالية من عائد النقل التلفزيوني لمبارياته، والتي ستكون مستحقة بالمناسبة لبورتسموث في نهاية الموسم، من أجل تسديد بعض ديونه التي تراكمت عليه من صفقات الشراء إلى الأندية الدائنة•