''كامو'' هو عنوان الفيلم، وهو من إخراج المخرج الصحفي لوران جاوي، تم تصويره في بلدة ''تراسكون'' قرب مرسيليا، جنوب فرنسا• ويسلط الأضواء على السنوات العشر الأخيرة للكاتب، لاسيما سنة تتويجه بجائزة نوبل للأدب في 1957 عن كتابه ''الغريب''• ويستحضر العراك الكلامي الذي جرى بينه وبين صديقه الفيلسوف الفرنسي اليساري جان بول سارتر بعد مقولة كامو الشهيرة ''إن كان لديّ الخيار بين العدالة وأمي لاخترت أمي''• كما يسترجع الفيلم ذكريات الفرنسيين الذين كانوا يعيشون في الجزائر في الخمسينيات من القرن الماضي، ويسلط الضوء بشكل خاص على يوم 22 جانفي من سنة 1956 حينما اقترح ألبير كامو على قوات الإستعمار ومسؤولي حزب جبهة التحرير الوطني توقيع هدنة ووقف الحرب• لكن الفرنسيين تلقوا الفكرة باستياء وغضب شديد، فراحوا ينظمون مظاهرات شعبية في الجزائر العاصمة وكبرى المدن الأخرى للتنديد بها، مرددين ''الموت لكامو'' ورافعين شعارات معادية لرئيس المجلس الفرنسي آنذاك الإشتراكي مانديس فرانس• وتأسف ألبير كامو لما آلت إليه الأحداث، فالتزم الصمت منذ تلك الفترة، ولم يتحدث عن الجزائر لغاية وفاته في 4 جانفي 1960 في حادث مرور• ق•ث