كشف نوار حرز الله، المدير العام لمؤسسة ''إيباد'' للمعلوماتية وخدمات الإنترنت، أنه تم تسويق أول حاسوب محمول في الجزائر منذ شهرين تقريبا والذي يتم تسويقه بسعر يُقدر بحوالي 20 ألف دج بعد تجربة المؤسسة في تركيب الحواسيب بمصنع ''زالا'' بعنابة، والتي ساهمت في تخفيض سعر أجهزة الإعلام الآلي وتعميمها في إطار مشروع رئيس الجمهورية ''أسرتك''· وقد تم تسويق هذا المنتوج بعد إمضاء عقد شراكة وتعاون مع المجمع الصيني ''غريت وال للكمبيوتر'' ومؤسسة ''إيباد'' قصد تصنيع أجهزة إعلام آلي محمولة في الجزائر بشكل كامل دون اللجوء إلى استيراد القطع الإلكترونية الداخلة في تركيب الحواسب المحمولة، كما كان معمولا به سابقا في مصنع ''زالا'' بعنابة· إلا أن تصنيع هذه القطع ابتداء من سبتمبر الفارط وفي مقدمتها البطاقة الرئيسية أو البطاقة الأم بالجزائر سمح بتخفيض سعر الحاسوب المحمول إلى حدود 20 ألف دج· وأفاد نوار حرز الله أنه سيتم تجاوز مشكلة الديون مع شركة ''اتصالات الجزائر'' بعد إعادة جدولة الديون وإيجاد حل عقلاني سيسمح بتجاوز المشكل التجاري المحض الذي يعرقل تقدم نشاط شركة ''إيباد''· وقد ظهر المشكل بعد قرار وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السابق، بوجمعة هيشور، لتخفيض سعر خدمات الأنترنت بنسبة 50 بالمئة والذي تسبب في خلق العجز المالي الذي تتخبط فيه شركة ''إيباد'' منذ ثلاث سنوات· وأعرب المدير العام لشركة ''إيباد'' عن حسن نيته واستعداده لتجاوز المشكل وذلك بغرض المحافظة على مصالح الشركة والاستمرار في خدمة الاقتصاد الوطني· وفي نفس السياق، أكد ذات المسؤول على ضرورة الحفاظ على صلاحيات المؤسسة لضمان 500 منصب عمل، مضيفا أن الشركة ساهمت منذ سنوات في إدخال تكنولوجيا الإعلام والاتصال وتطوير المحتوى كما تسعى لخلق مجتمع معلوماتي تطبيقا لاستراتيجية الحكومة، لاسيما المحافظة على المؤهلات والخبرات الجزائرية، كما صرح -حسب قوله - رئيس المدير العام لاتصالات الجزائر موسى بن حمادي أنه لا يجب أن نستغني عن خبرة شركة ''إيباد''· ومن جهة أخرى، أكد المدير العام لشركة ''إيباد'' إلى ضرورة إيجاد نموذج إيجابي بين القطاع الخاص والعام وذلك بهدف تقديم المثال للشركات الأجنبية حول إمكانية خلق منتوج جزائري 100 بالمئة وإمكانية تجاوز المشاكل والعراقيل في سبيل خدمة الاقتصاد الوطني· ويبقى مشكل الديون عقبة أمام تطور مشاريع مؤسسة ''إيباد'' كشركة جزائرية تسعى للاستثمار في الوطن واستحداث مناصب شغل للشباب الجزائري وإيجاد مجتمع معلوماتي يساير التطورات التكنولوجية كمختلف مجتمعات الدول المتقدمة·