أحصت مصالح الحماية المدنية لولاية الشلف، خلال السنة المنصرمة، 542 حادث مرور عبر الطرقات الوطنية والولائية بالولاية وحتى بالطريق السيار الذي كان منتظر منه أين يخفف من هذه الحالات، حيث سجلت ذات المصالح أكثر من 160 حادث بهذا المسار، خلفت وفاة 85 شخصا وحرج أكثر من 1100 آخرين· أحصت مصالح الحماية المدنية لولاية الشلف 18 ألف تدخل عبر محور الطريقين الوطنيين رقم 4 و,19 حيث سجل بهما 70 بالمائة من مجموع حوادث المرور بالولاية· ولا تزال حوادث المرور تحصد عشرات الأرواح بولاية الشلف رغم العقوبات الردعية، والتي تضمنها قانون المرور الجديد، إلا أن ذلك لم يخفف من عدد حوادث المرور أو ساهم في ردع السائقين المتهورين· وأضحى السائقون يغامرون بأرواح الناس، خاصة سائقو مركبات نقل المسافرين، وكثيرا ما يتسببون بصورة مباشرة أو غير مباشرة في وقوعها، نتيجة للامبالاة التي أضحى بعض سائقي هذه المركبات يبدونها تجاه زبائنهم وتجاه قوانين المرور· وفي نفس الحصيلة المقدمة من قبل نفس المصالح، فإن الحوادث المنزلية سجلت ارتفاعا، حيث قفز عدد حوادث الاختناق بالغاز من13 حالة وفاة في عام 2008 إلى 16 حالة عام,2009 وهذا راجع حسب ذات المصدر إلى الأجهزة المقتناة وعدم مطابقتها للمقاييس المعمول بها، فضلا عن سوء استعمالها من قبل المواطنين، رغم حملات التحسيس التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية، وكذا سونلغاز عن طريق التوعية بمخاطر الغاز وكيفيات استعمال الأجهزة الخاصة به، خصوصا بالنسبة للبلديات التي استفادت مؤخرا من شبكات غاز المدينة· كما عرفت نفس الفترة 4 وفيات انتحارا من جملة 21 محاولة انتحار تدخلت فيها مصالح الحماية المدنية للولاية، وعادة ما تكون الظروف الاجتماعية والاقتصادية سببا في الإقدام على الانتحار، وفي الغالب يتجه المنتحر إلى رمي نفسه من ارتفاع أو تناول مادة كيماوية وسامة أو استعمال آلات حادة· كما أخذت ظاهرة أخرى تنتشر بالولاية المحافظة والمتمثلة في رمي أبناء الزنا والعلاقات المحرمة، حيث عثرت مصالح الحماية المدنية على 7 رضع بمناطق مختلفة من الولاية، ولم تتمكن ذات المصالح من إنقاذ سوى 4 رضع فيما وجد 3 رضع جثثا هامدة·