دق سكان بلدية تيرميثين، بدائرة ذراع بن خدة بتيزي وزو، ناقوس الخطر جراء الإنتشار المخيف للقوارض بمختلف أنواعها، ما قد يهدد سلامة السكان الذين طالبوا السلطات المحلية بالتدخل من أجل القضاء على هذه الجرذان التي اجتاحت التجمعات السكانية بالمنطقة بحثا عن الأكل بسبب الطقس البارد· و حسبما صرح به العديد من المواطنين ل ''الفجر'' فإن مشاكل عديدة تلاحق منطقتهم، على غرار غياب الماء الشروب حتى في عز الشتاء، حيث يتحتم على ربات البيوت البحث عن هذا المورد و جلبه على مسافات بعيدة من الينابيع والآبار التي أصبحت شبه منعدمة، إلى جانب العزلة الخانقة التي فرضتها لامبالاة السلطات المحلية التي يطالبونها بإيلاء الاهتمام أكثر لمشكل الطرقات المتدهورة التي أصبحت الكابوس الحقيقي الذي يطارد أصحاب المركبات وحتى الراجلين بسبب البرك المائية والأوحال المتراصة في كل مكان، إلى جانب نقص وسائل النقل المدرسي، ما تسبب في توقف العديد من المتمدرسين، لاسيما البنات منهن عن الدراسة بسبب هذه الوضعية، في الوقت الذي يستنجد الذكور بعربات النقل و الشاحنات في الصباح الباكر معرضين حياتهم للخطر· والأخطر من كل هذا الانتشار المخيف للنفايات المنزلية التي تعد الملجأ الوحيد للحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها، حيث طالب السكان بضرورة توفير أعوان النظافة و شاحنات جمع النفايات مع وجوب إيجاد مخرج للمفرغة المتواجدة بالمدخل الجنوبي للمدينة التي تسببت في أزمات صحية للعديد من السكان، لاسيما المصابين بضيق التنفس جراء الحرق العشوائي للنفايات خلال الفترة المسائية· كما أن هذه الوضعية تسببت في انتشار الحشرات التي تهاجم السكان في الفترات الليلية، وكان السكان قد طالبوا بضرورة نقل المفرغة المذكورة إلى منطقة واد فالي، وهو ما لم يتحقق في انتظار تدخل السلطات المحلية للفصل في الموضوع·