توفي، أمس، اللواء المتقاعد مصطفى بلوصيف، أحد أبرز أعمدة المؤسسة العسكرية خلال سنوات الثمانينات، والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني خلال السنوات الأخيرة من نظام حكم الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد وقد شغل الجنرال بلوصيف، الذي توفي متأثرا بمرض عضال ألزمه الفراش عدة أشهر، مناصب في أعلى هرم المؤسسة العسكرية، حيث كان المحافظ السياسي للخدمة الوطنية في نهاية الثمانينات، قبل أن تتم ترقيته إلى رتبة لواء، ليكون بذلك أول من يتقلد هذه الرتبة العسكرية في الجزائر· كما عُرف الجنرال بلوصيف بكونه أول عسكري برتبة رفيعة تتم محاكمته، بتهمة فساد مالي، حيث نسبت له، في بداية سنوات التسعينيات، عندما أحيل على القضاء العسكري بالبليدة، تهم تحويل وتبديد أموال عمومية واستغلال أملاك وعتاد للجيش لأغراض شخصية، في قضية لفتت انتباه الرأي العام الوطني والدولي وأسالت الكثير من الحبر على مدار سنوات· ويُعتبر الراحل بلوصيف أنه كان بمثابة عين الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد على المؤسسة المؤسسة العسكرية، حيث وُجهت للشاذلي عدة انتقادات تخص قيامه بترقية بلوصيف، الذي يوصف بأنه من أقرب مقربيه، بشكل سريع وفي ظرف وجيز·