منحت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب، أول أمس، بمدينة الرياض، جائزتها في موضوع الدراسات التي عُنيت بالفكر النحوي عند العرب، للبروفيسور الجزائري عبد الرحمن الحاج صالح، صاحب مؤسسة الذخيرة العربية· وحسبما نقلته وكالة الأنباء السعودية، فإن هذه الجائزة منحت له تقديرا لجهوده العلمية المتميزة في تحليله النظرية الخليلية النحوية وعلاقتها بالدراسات اللسانية المعاصرة، ودفاعه عن أصالة النحو العربي، وإجرائه مقارنات علمية بين التراث ومختلف النظريات في هذا الموضوع، بالإضافة إلى مشاركاته في الدراسات اللسانية بحثا وتقويما وتعليما، وجهوده البارزة في حركة التعريب· وكان الحاج صالح رئيس المجمع الجزائري للغة العربية وصاحب مشروع غوغل العربي، أوالبنك الآلي العربي، قد انتخب على رأس مؤسسة الذخيرة العربية، بحر السنة الفارطة، واختيرت الجزائر أن تكون المقر الرسمي لهذه المؤسسة، بعدما صادق عليه مجلس وزراء الخارجية العرب لجامعة الدول العربية شهر سبتمبر 8002، وهو المشروع الذي شاركت فيه 81 دولة عربية متطوعة، من الجامعات والمعاهد ومراكز البحث العلمي، ورصدت له مبالغ ضخمة· جائزة الملك فيصل العالمية التي حجبت الجائزة العالمية في فرع الدراسات الإسلامية لعدم توفر شروط الفوز بها، منحت جائزة خدمة الإسلام لهذا العام لرئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، فيما عادت جوائز الفروع الأربعة الأخرى، بالإضافة إلى الحاج صالح، كلا من اللبناني رمزي منير بعلبكي على جائزة الفيصل عن فرع اللغة العربية، والأمريكي إنريكو بومبيري، والأسترالي تيرينس شاي شن تاو عن جائزة فرع العلوم، وتقاسم كل من الألماني رينهولد جانزو والكنديان جين بيير بليتير وجوان مارتل جائزة فرع الطب· وقد أعلن عن موضوعات الجائزة للسنة القادمة، حيث حدد محور الجائزة في الدراسات الإسلامية ''الدراسات التي عنيت بالجوانب الاقتصادية الاجتماعية في العالم الإسلامي من القرن العاشر الهجري، حتى نهاية القرن ال 31، والدراسات التي عُنيت باتجاهات التجديد في الشعر العربي إلى نهاية القرن السابع الهجري، في فرع اللغة العربية والأدب، فيما حدد موضوع العلاج بالخلايا الجزعية، في فرع الطب·