البروفيسور عبد الرحمن حاج صالح يتسلم بالرياض جائزة الملك فيصل للغة العربية وآدابها تسلم البروفيسور عبد الرحمن حاج صالح أمس الأول بالرياض جائزة الملك فيصل للغة العربية وآدابها، في حفل حضره كبار الشخصيات التي تم تكريمها بجائزة السنة، على رأسها رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان، الذي نال جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام. ويعتبر البروفيسور حاج صالح أول جزائري يفوز بجائزة المالك فيصل، التي اعتبرها في تصريح له لصحيفة عكاظ السعودية أنها في مقام جائزة نوبل، واعتبرها البعض أيضا التفاتة واعترافا بصاحب الإنجازات الكبرى، أبرزها مشروع الذخيرة العربية. وللبروفيسور حاج صالح سجل حافل في خدمة اللغة العربية بشهادة كبار اللغويين عالميا، حيث أشرف عام 2001 على لجنة إصلاح المنظومة التربوية، ويشهد الكل بإنجازاته في تحديث المنظومة منذ2005 .البروفيسور حاج صالح كانت له أيضا مساهمات في وضع نظريات مهمة في اللسانيات، كانت فاتحة كبيرة للبحث اللغوي، كما يتقن العديد من اللغات، ورغم أن حاج صالح الذي يرأس المجمع الجزائري للغة العربية لم تعط له مكانته المستحقة في وطنه، لكنه معروف على الصعيد الدولي ومعروف في أوساط النخبة بجهوده الجبارة في "تحليله النظرية الخليلية النحوية، وعلاقتها بالدراسات اللسانية المعاصرة، ودفاعه عن أصالة النحو العربي، وإجرائه مقارنات علمية بين التراث ومختلف النظريات في هذا الموضوع، فضلا عن مشاركاته في الدراسات اللسانية، بحثا وتقويما وتعليما، وجهوده البارزة في حركة التعريب". الجدير بالذكر أن البروفسور حاج صالح تخصص في جراحة طب الأعصاب، واكتشف ميله للغة العربية عندما كان يتردد على الأزهر فحول اهتمامه من حقل الطب، إلى الدراسات اللغوية المعاصرة، وبعد الاستقلال أكمل دراسته الجامعية، وكان أستاذا زائرا بالعديد من جامعات العالم أبرزها جامعة فلوريدا أين التقى باللغوي المشهور نعوم تشومسكي، فجرت بينهما مناظرة أبهرت تشومسكي، الذي أطلق لقب دوسوسور العرب على حاج صالح.