كشف مصدر مسؤول من عمادة مسجد باريس أمس أن تعيين خليفة للدكتور دليل أبو بكر على رأس مسجد باريس، غير مطروح حاليا، وأوضح أن العملية لا تتم بالانتخابات بل بالتعيين من طرف السلطات الجزائرية المخولة بذلك، معتبرا أن طرح الموضوع بقوة في المدة الأخيرة يندرج ضمن حملة مغربية يقف وراءها الأصولي المغربي، سفراوي عبد الرحيم وبتدعيم من اليسار الفرنسي المتطرف، وهي حملة استهدفت مسجد باريس وعميده، بالإضافة إلى 120 إمام جزائري، ومن خلالهم رئاسة الجزائر لهذه المؤسسة الثقافية والدينية نفى أمس مصدر مسؤول من عمادة مسجد باريس برتبة ''مستشار''، في تصريح ل''الفجر''، ما تردد من أنباء حول رحيل أو استخلاف عميد مسجد باريس، الدكتور دليل أبوة بكر، معتبرا الطرح القائم للموضوع حاليا، على مستوى الدوائر الإعلامية بفرنسا، بمثابة حملة مغربية مغرضة يقودها الأصولي المغربي سفراوي عبد الرحيم، وبتدعيم من اليسار الفرنسي المتطرف المحسوب على التوجهات الشيوعية، اتجاه كل ما هو إسلامي وعربي بالتراب الفرنسي، ولم تتوقف هذه الحملة -حسب نفس المصدر - عند قضية العميد، بل طالت أيضا عموم الأئمة الجزائريين بفرنسا والمقدر عددهم ب120 إمام· كما أبرز نفس المصدر أن الحملة المغرضة، التي يثيرها هذا المغربي، تمت بطريقة مخالفة للتنظيم الداخلي لسير مسجد باريس، منها عدم وجود ما يعرف بانتخابات منصب العميد من طرف الجالية المسلمة بفرنسا، الذي ذهبت إليه بعض المصادر الإعلامية على لسان هذا التيار المغربي، وهي العملية التي تتم بالتعيينات من طرف السلطات الرسمية بالجزائر، باعتبار المسجد مؤسسة دينية وثقافية جزائرية فوق التراب الفرنسي حسب القانون الداخلي، مضيفا أن العميد أبو بكر دليل باق، وتنتهي مهمته في حالة استقالته بمحض إرادته، أو ظهور عجز أو بوفاة، أو في حالة إقالته من طرف السلطات الجزائرية· وعن حظوظ دليل أبو بكر في الاستمرار في مهمته، لاسيما بعد الحديث عن عدد من الأسماء مرشحة لخلافته على رأس المسجد، منها الوزير والسفير الأسبق، مصطفى شريف، المهتم بحوار الحضارات، والمحامي شمس الدين حفيظ، بالإضافة إلى الأستاذ جلول صديقي، قال ذات المصدر إن الأمر مجرد كلام صاحب الحملة المغربية التي تدور رحاها بالضواحي الفرنسية ذات الأكثرية الإسلامية، غذتها أيضا التأويلات الخاطئة لتصريحات العميد الحالي حول تعايش الديانة الإسلامية واليهودية في أفريل الماضي، ومستغلة حديثه عن العدوان الإسرائيلي على غزة، في محاولة للتسلل إلى عمادة مسجد باريس بعدما تمكنت من التغلغل إلى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية·