خرج، أمس، مئات من الشباب البطال ببلدية البوني في احتجاجات مطالبة بعقود التشغيل، حيث قاموا بقطع الطريق المؤدي إلى وسط المدينة بوضع المتاريس وإشعال العجلات، كما حاصروا مقر البلدية· وسعيا لعدم تطور هذا الاحتجاج لأعمال شغب، تدخلت عناصر المصالح الأمنية التي طوقت مقر البلدية وطالبت جموع المحتجين بمغادرة المكان، إلا أن الغالبية فضلوا البقاء في انتظار رد رئيس البلدية على مطالبهم· من جانب آخر، ودائما ببلدية البوني، شهدت سيدي سالم يوم أول أمس هي الأخرى خروج مئات من الشباب الغاضب المطالب بالعمل إلى جانب المئات من أرباب العائلات المطالبين بالسكن في احتجاجات تخللتها أعمال شغب، تمثلت في غلق الطريق رقم 44 الرابط بولاية الطارف ومنع السيارات من المرور إلى جانب التهديد بحرق مقر البلدية، التي تم تعزيزها وتطويقها بعناصر الأمن، التي تلقت وابلا من الحجارة خلف عددا من الجرحى، ما دفع إلى توقيف عدد من المحتجين الذين سجلت كذلك إصابات في صفوفهم· وتم فتح تحقيق معهم للتوصل إلى الجهة المحرضة على مثل هذه الاحتجاجات التي تزامنت وزيارة وزير السكن للولاية يوم أول أمس· من جهتها، هددت العائلات المقيمة بمراكز العبور عبر مناطق عدة من الولاية بالخروج في مسيرات احتجاجية ضد ما اسموه بالحفرة واللامبالاة التي تعرضوا لها، نظرا لاستثنائهم من مشروع توزيع السكنات، متسائلين عن تاريخ ترحيلهم من المراكز التي يقيمون بها، والتي وصفوها بغير اللائقة، مؤكدين أن إقامتهم بها قد طالت، رغم وعود السلطات لهم بالإسكان قبل نهاية السنة الفارطة· جدير بالذكر أن حمى الاحتجاجات قد سيطرت بداية هذه السنة على الولاية وتتلخص في مجملها في المطالبة بالسكن والعمل· ورغم جهود توضيح القوانين الجديدة للتشغيل، إلا أن ذلك لم يفد في إطفاء نيران الاحتجاجات التي أصبحت جزءا من يوميات المواطنين بالمنطقة·