أدى الضعف والانقطاع المستمرة للتيار الكهربائي عبر أحياء وبلديات ولاية الوادي طيلة الصائفة الجارية إلى خروج عشرات المواطنين من بلدية عاصمة الولاية، وكذا بلدية الرباح، جنوب الولاية، إلى الشارع وإضرام النيران في العجلات المطاطية، تعبيرا عن سخطهم وتذمرهم من الوضع، وذلك في احتجاجين عنيفين متباعدين وقعا ليلة أمس• بداية الاحتجاجات كانت من الأحياء الجنوبية لبلدية الولاية، وهي الشهداء، أولاد تواتي، الصحن الأول، والقواطين، حيث خرج مواطنون إلى الشارع وأضرموا النيران في العجلات المطاطية، وأغلقوا الطريق الولائي المؤدي إلى بلديات الجهة الجنوبية، ومنعوا المركبات من المرور عبره، وبقيت احتجاجات السكان متواصلة إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة أمس تطلبت تدخل القوة العمومية لتفريق المحتجين• أما الاحتجاج الثاني والأعنف، فقد وقع ببلدية الرباح، جنوبي ولاية الوادي، حيث خرج سكان حي الشعانبة، نساء ورجالا، وقاموا بإضرام النيران في العجلات المطاطية في كامل الطرق المؤدية إلى الحي، ليتوجه عقبها المحتجون صوب مقر دائرة الرباح وأضرموا النيران بداخلها، مما تطلب تدخل مصالح الأمن التي طوقت مقر الدائرة، وقامت بتأمين مرور الحماية المدنية التي أخمدت النيران المشتعلة داخل مقر الدائرة، وقامت بإطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين نتيجة عدم استجابة المحتجين لدعوات التهدئة التي حاولت بعض الأطراف تمريرها• ولم يتوقف الوضع عند هذا الأمر، بل حاول المحتجون حرق سيارة سونلغاز التي فر سائقها وسط الشوارع هروبا من قبضة الشباب المحتجين، وبقيت الاحتجاجات متواصلة إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس• وفي رده على احتجاجات سونلغاز، أوضح المكلف بالاتصال على مستوى مؤسسة سونلغاز، سيف الدين بكيني، في تصريح ل''الفجر ''، أن انقطاع التيار الكهربائي على مستوى أحياء بلدية عاصمة الولاية سببه شركة ''كوسيدار''، التي تقوم بأشغال تمديد أنابيب الصرف الصحي بهذه الجهة• وقامت إحدى كاسحاتها خطأ بقطع الكابل الكهربائي المؤدي إلى هذه الأحياء، مشيرا إلى أن مصالح سونلغاز تدخلت وقامت على الفور بإعادة إصلاح العطب الذي تطلب وقتا طويلا كون الكابل يحمل الضغط المرتفع• أما بشأن احتجاج سكان بلدية الرباح، فأوضح ذات المتحدث أن سكان الحي المذكور لم يشعروا مصالح سونلغاز بضعف شدة التيار الكهربائي، مشيرا إلى أن مصالح سونلغاز تعمل جاهدة على حل أزمة انقطاعات التيار الكهربائي على مستوى أحياء وبلديات الولاية•