قال الروائي أمين الزاوي، أمس، عند نزوله ضيفا على كلية الآداب واللغات بجامعة الجزائر ''بن يوسف بن خدة''، في برنامج الكلية الدوري ''لقاء أدبي''، إن المثقف باللغة العربية كسول، وما هو موجود، حسبه، مجرد أعمال فردية معزولة، لا ترقى إلى أن تكون إبداعات جادة، مضيفا أن المشهد الجزائري مازال بعيدا عن الفضاءات الثقافية الحقيقية التي يصنعها اتحاد الكتاب أو الجمعيات الثقافية باختلافها· ودافع الزاوي عن كتابة نصوصه باللغتين العربية والفرنسية، حيث أضاف أنه لا يستحم من الحوض مرتين، كما أنه لا يريد التحليق بجناح واحد في جوابه عن الأسئلة التي دارت حول هذا الموضوع ومدى إمكانيته في الإبداع بلغتين مختلفتين· وفي إجابته عن سؤال حول تعمقه في الكتابة عن طابو الجنس، رد الزاوي بأنه أول الكتاب القدماء الذين تطرقوا لهذا الموضوع بكل جرأة وحرية، أفضل من دعاة الحداثة اليوم، مضيفا أن الإشكال ليس في الموضوع المتناول بل في كيفية التطرق إليه، فالمسألة حسبه كيف نعود القارئ على قراءة الكتب؟ وقال الزاوي خلال هذا اللقاء الأدبي المفتوح الذي جمعه بأساتذة وطلبة كلية الآداب واللغات للحديث عن تجربته الروائية من خلال روايتيه الأخيرتين ''غرفة العذراء المدنسة'' و''شارع إبليس''، إن اللغة العربية أصبحت لغة غير مثقفة فهي تقنيا غائبة، فاللغة تجدد حسبه عن طريق الترجمة سواء من اللغات الأجنبية إلى العربية، أو حتى إلى الأمازيغية، ولذلك دعا إلى غلق الباب في وجه المتاجرين باسم العربية والأمازيغية·