قررت النقابة الوطنية لعمال التربية الدخول في إضراب ل4 أيام متجددة، بداية من تاريخ 31 من الشهر الجاري، لأسباب أرجعتها لغياب الثقة في السلطات العمومية بخصوص نتائج ملف التعويضات التي يتخوف عمال القطاع ألا تكون في مستوى تطلعاتهم، وتنديدا بالقرار المفاجئ لمصالح الوزارة الأولى بإقرار منحة واحدة فقط لدراستها في الاجتماعات المرتقبة بين وزارة التربية والوظيف العمومي، وإلغاء دراسة المنح الثلاث التي اقترحوها· وجاء قرار الإضراب الذي أعلنت عنه النقابة، في بيان لها استلمت ''الفجر'' نسخة منه، بناء على ما جاء في توصيات المجلس الوطني الاستثنائي الذي نظمته، أول أمس الثلاثاء، خصيصا لدراسة ظروف عمال قطاع الوظيف العمومي عموما وموظفي قطاع التربية على وجه التحديد، ونظرا للإجحاف والظلم الكبيرين في حق كل العمال الناتج عند تطبيق الشبكة الوطنية الجديدة للأجور· وحسب النقابة، فإن الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المنعقد بثانوية حسيبة بن بوعلي بحضور 46 ولاية، كانت أيضا لدراسة وتقييم تقارير الاجتماعات الجهوية المنعقدة مؤخرا فيما يخص القانون الخاص لموظفي قطاع التربية، اجتماع الثلاثية الأخير، زيادة إلى ملف التقاعد، مع تحديد الآفاق المستقبلية لتحقيق المطالب المرفوعة وعلى رأسها نظام التعويضات الجديد المنتظر الفصل فيه على مستوى اللجنة الحكومية المشتركة، وهذا دون إشراك النقابات· وقد حذر المجلس، مع اقتراب دراسة النظام التعويضي، السلطات العمومية من أي تقليص لمطالب العمال، خصوصا وأن أجورهم تحتاج إلى زيادات ضرورية لتحقيق استقرار فعلي في قطاع التربية الوطنية· وتمسكت النقابة بمطلب التقاعد بعد 25 سنة من الخدمة الفعلية، وكذا عدم تنازلها عن مكسب التقاعد المسبق، وإعادة النظر في القانون الخاص بغية تصحيح الأخطاء الجسيمة التي تضمنها لاسيما الخلل الكبير في تصنيف وترقية عدة فئات على غرار المعلمين والأساتذة - المساعدين التربويين - مدراء المؤسسات التربوية - المفتشين··· إلخ· كما طالبت بإدماج أساتذة التعليم الأساسي في رتبة أساتذة التعليم المتوسط بدون شرط، وإعادة تصنيف المقتصدين ونواب المقتصدين ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي وكافة الأسلاك المشتركة، بالإضافة إلى إدماج المعلمين في رتبة أساتذة التعليم الابتدائي بدون شرط، وتخفيف الحجم الساعي لأساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط والمساعدين التربويين· ووجهت نداء إلى كل النقابات الفاعلة في قطاع التربية للمساهمة في نجاح الحركة الاحتجاجية المرتقبة نهاية الشهر الجاري·