بلغت قيمة فاتورة الواردات من المنتجات الغذائية 8,5 مليار دولار خلال السنة الماضية مقابل 8,7 مليار دولار سنة 2008 أي انخفاض بنسبة 64,25 بالمئة حسب الأرقام التي قدمها المركز الوطني للإعلام الآلي التابع لمصالح الجمارك· وبغض النظر عن واردات السكر والحلويات التي سجلت ارتفاعا بنسبة 57,25 بالمائة لتمر من 15,439 مليون دولار سنة 2008 إلى99,568 مليون دولار واللحوم التي ارتفعت بنسبة 71,0 بالمئة لتبلغ 21,192 مليون دولار، فقد شهدت أهم منتجات المجموعة انخفاضا، لا سيما الحبوب والدقيق والفرينة ومشتقات الحليب والبقول، بحيث سجلت الحبوب والدقيق والفرينة انخفاضا كبيرا بنسبة 35,42 بالمئة لتنخفض ب05,4 مليار دولار سنة 2008 إلى 34,2 مليار دولار سنة 2009 حسب المركز· أما فاتورة الحليب ومشتقاته فقد بلغت 862,76 مليون دولار سنة 2009 مقابل 28,1مليار دولار في 2008 أي انخفاض ب9,32 بالمئة كما انخفضت فاتورة البقول لتمر إلى 26,256 مليون دولار مقابل 81,299 مليون دولار أي انخفاض بنسبة 53,14 بالمئة· وشمل انخفاض الفاتورة الغذائية أيضا القهوة والشاي بنسبة17,21 بالمئة لتنتقل قيمتها من 2,329 مليون دولار إلى 259,5 مليون دولار حسب نفس المصدر الذي أوضح أن فاتورة الواردات انخفضت بالنسبة للعديد من المواد الاستهلاكية غير الغذائية لا سيما الأدوية التي سجلت انخفاضا قدر ب53,6 بالمائة لتمر من 86,1 مليار دولار سنة 2008 إلى 74,1 مليار سنة .2009 وتجدر الإشارة هنا إلى تكدس كميات معتبرة من السلع المستوردة في الحاويات على مستوى الموانئ نتيجة القرض المستندي المعتمد منذ شهر أوت الماضي بموجب قانون المالية التكميلي لسنة 2009 بحيث إحصائيات الجمارك لم تأخذ بعين الاعتبار تلك السلع التي تبقى مكدسة بالمؤسسات المرفئية لشهور دون النظر فيها· وقد أثارت هذه القضية مؤخرا جمعية المصدّرين الذين باتوا يسجلون خسائر كبيرة بسبب تطبيق القرض المستندي· من جهة أخرى، انخفضت واردات السيارات السياحية ب56,25 بالمائة لتمر من 05,2 مليار دولار إلى 524,1 مليار دولار السنة الفارطة· وفيما يتعلق بالتجارة الخارجية خلال السنة المالية، فقد صدرت الجزائر ما قيمته 68,43 مليار دولار أي انخفاض بنسبة 9,44 بالمئة واستوردت ما قيمته 10,39 مليار دولار أي انخفاض بنسبة 9,0 بالمئة· وأثر هذا الانخفاض على الفائض في الميزان التجاري الذي انتقل من 81,39 مليار دولار سنة 2008 إلى5,4 مليار دولار في 2009 مما يضمن نسبة 112 بالمئة من تغطية الواردات للصادرات· واستوردت الجزائر 269018 سيارة سنة 2009 مقابل 352315 وحدة سنة 2008 مسجلة تراجعا قدره 64,23 بالمئة حسب المركز الوطني للإعلام والإحصائيات· وتشير أرقام المركز إلى أن القيمة الإجمالية للسيارات المستوردة شهدت كذلك تراجعا طفيفا بحيث أنها انتقلت من 9,286 مليار دينار سنة 2008 إلى3,277 مليار دينار خلال العام الماضي· وأضاف المركز أن وكلاء السيارات الذين يضاهي عددهم الأربعين استوردوا 246522 سيارة سنة الماضية مقابل 327506 وحدة سنة 2008 مسجلين تراجعا قدره 73,24 بالمئة بمبلغ 8,245 مليار دينار، أما الخواص فقد استوردوا 22496 سيارة سنة 2009 مقابل 24809 وحدة سنة 2008 مسجلين تراجعا قدره 32,9 بالمئة بمبلغ 5,31 مليار دينار· وأرجع الخبراء هذا التراجع إلى آثار الأزمة الاقتصادية الدولية وإلغاء قرض الاستهلاك سنة 2009 والرسوم التي أدرجتها الجزائر خلال السنة الماضية قصد ضبط سوق السيارات·