قال فريد إغيل احريز، مدير ديوان حظيرة الأهفار الوطنية ومحافظ مهرجان تنهنان الدولي الحديث، والذي رسّمته وزارة الثقافة مؤخرا، في تصريح ل''الفجر''، إن إطلاق اسم تينهنان على أي مهرجان آخر غير مهرجان تينهنان الذي تنظمه جمعية أصدقاء الأهفار، ليس حكرا أو ملكية خاصة لهذه الجمعية أو تلك، وتينهنان شخصية عامة من حق كل الجزائريين· وأضاف إغيل احريز الذي كشف عن الميزانية التي خصصتها وزارة الثقافة لهذه التظاهرة، والتي بلغت كمرحلة أولى 30 مليون دينار، أن هذه التظاهرة تهدف إلى التعريف بالتراث الثقافي والسياحي الوطني، وكذا مدى مساهمته في تنمية الإقتصاد الجزائري والمحافظة على التراث الثقافي والحضاري للأهفار، بالإضافة إلى إعطاء بعدا أعمق للمعلم التاريخي لتينهنان ببلدية ''ابلسة''، بتنظيم هذا المهرجان في هذه المنطقة، وكذا تشجيع المساهمة في إعادة تثمين الصناعات التقليدية والحرف اليدوية والترويج للمعالم السياحية الجزائرية بالمنطقة· أما عن برنامج هذه التظاهرة الدولية فقال محدثنا:''إننا نسعى من خلال برنامجنا إلى الخروج من دائرة العروض الفلكلورية التي تصبغ بعض المهرجانات التي تعرفها هذه المناطق، وبذلك المساهمة في خلق فضاءات التبادل والإبداع، خاصة أن هذا المهرجان تشارك فيه عدة دول عربية وأجنبية''، وسيعرف المهرجان، حسب المحافظ، العديد من النشاطات، منها تنظيم يومين دراسيين من خلال ملتقى علمي حول المعرفة التراثية والفنون الشفهية، وكذا كل ما يدخل ضمن التراث الغير مادي، إضافة إلى تنظيم ورشات ومعارض للصناعات التقليدية والحرف اليدوية، وتنظيم مسابقة للكتّاب الشباب حول أحسن حكاية قديمة أو أسطورة عن المنطقة· يذكر أن مهرجان تنهنان الذي تنظمه جمعية أصدقاء الأهفار، الذي كان يرأسه الفقيد سمدات الشيخ، قد شهد مشاركة دولية كبيرة في مختلف طبعاته، قبل أن يتعثر بسبب الخلاف الذي قام حول منصب الرئيس، بعد وفاة رئيس الجمعية·