قال وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار إنه لم يتم الفصل لحد الآن في قرار إنشاء جسر جوي بين الجزائر وأنغولا، لنقل المناصرين الجزائريين إلى لواندا لمؤازرة المنتخب الوطني لكرة القدم بعد تأهله إلى الدور نصف النهائي على حساب كوت ديفوار حيث لا تزال اللجنة الوزارية المشتركة تدرس الملف وتتابع مستجداته، مؤكدا أن الأوضاع ليست نفسها في السودان، حيث لمس، خلال إقامته هناك، ضعفا في هياكل ومرافق الإيواء وغلاء المعيشة. هنأ وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار المنتخب الوطني لكرة القدم، والطاقم الفني المسير له وعلى رأسه المدرب رابح سعدان بالفوز الثمين بالنتيجة والأداء على منتخب كوت ديفوار، في مباراة الدور ربع النهائي من كأس إفريقيا للأمم التي جمعت الفريقين أول أمس بمقاطعة كابيندا في أنغولا، وهو الانتصار الذي أثلج قلوب 35 مليون جزائري، على حد تعبير مسؤول القطاع، الذي أكد أن الجزائر تملك منتخبا من طينة الكبار بخزان شاب حيوي وفعال، يؤمن بقدراته، مسلحا بالعزيمة والإرادة ومرتديا الوطنية زيًّا له، حيث رفع رفقاء زياني، مطمور، شاوشي والأرمادة الأخرى من اللاعبين، التحدي وقهروا منتخب “الفيلة“. وأكد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، لدى نزوله أمس ضيفا على برنامج “ضيف التحرير“ للقناة الإذاعية الثالثة، أن فوز الفريق الوطني لم يكن صدفة، ولم يكن مفاجأة، بل هو ثمرة عمل متواصل لتشكيلة المدرب رابح سعدان، على مدار عامين متتاليين وهذا بالرغم من الانتقادات التي وجهت للمنتخب الجزائري عقب انهزامه في المباراة الأولى أمام منتخب مالاوي، حيث لم يسلم الطاقم الفني من سيل الانتقادات التي تلقاها اللاعبون والطاقم الفني المسير له. وفي رده على القرار الذي ينتظره آلاف الجزائريين من أجل السفر والانتقال إلى أنغولا لمناصرة المنتخب الوطني لكرة القدم، عقب تأهله إلى الدور النصف النهائي بعد غياب دام 20، من خلال إعادة سيناريو “الجزائر - الخرطوم“، أين تكفلت الدولة بنقل 10 آلاف مناصر إلى أم درمان لحضور المباراة الفاصلة بين المنتخب الجزائري ونظيره المصري للتصفيات المؤهلة لكأس العالم بجنوب إفريقيا جوان 2010، أوضح ذات المتحدث أن المشكل ليس في إقامة جسر جوي وفتحه بين الجزائر ولواندا، بل هو في الإمكانيات اللازمة لإنجاح العملية، والظروف والأوضاع، كونها ليست نفسها تلك التي وجدناها في الخرطوم، لا سيما فيما يتعلق بهياكل ومرافق الاستقبال، بالإضافة إلى غلاء المعيشة. وعلى هذا الأساس، فإن اللجنة الوزارية المشتركة وضعت الملف قيد الدراسة ولم تفصل فيه لحد الساعة لكن يبقى عملها متواصلا. يجدر التذكير بأن مباراة الدور نصف النهائي تلعب خارج العاصمة الأنغولية “لواندا“ وتحديدا في مقاطعة “بانغيلا“.