وحيد بوعبد الله الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية كشف، وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، في تصريح ل"الشروق"، عن استحالة نقل المناصرين من الجزائر إلى كابيندا، بسبب تقني يتعلق بصغر المطار الذي لا يستقبل إلا طائرات صغيرة من نوع "أ. تي. أر" التي تقل 60 راكبا فقط، وعليه قال أنه لا يمكن نقل المناصرين الجزائريين لمتابعة أطوار المقابلة الأولى التي تجمع المنتخب الوطني بفريق كوتديفوار في تصفيات دور ربع النهائي. * وأوضح بوعبد الله أن ذات الدراسة التقنية ستبلغ للجنة الوزارية الخاصة بدراسة قضية نقل المناصرين، مضيفا بأن الإجراءات الخاصة بنقل المناصرين لاتزال على حالها، بعد تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى دور ربع النهائي في دورة كأس إفريقيا باتجاه لواندا وبنفس تسعيرة التذكرة المحددة مسبقا بستة ملايين سنتيم، مضيفا بأنه لم يتلق أية قرارات جديدة في ذات الشأن من قبل السلطات. * وأفاد، عثمان عجريد، مدير المبيعات بالقسم التجاري ب"الجوية الجزائرية"، أن إدارة الشركة لم تتلق تعليمات جديدة بشأن أسعار التذاكر، وقال المتحدث بأن إدارة الشركة مستعدة لبرمجة رحلات جوية، حسب الطلب، مضيفا "يمكننا نقل 250 مناصر أو 500 مناصر أو حتى ألف مناصر، فنحن لا يمكننا رفض طلبات السلطات"، مؤكدا أنه ليس هناك تسهيلات في الفترة الحالية. علما أنه يتواجد عدد قليل من أنصار "الخضر" في لواندا، لا يتعدى 90 مناصرا بسبب ارتفاع تكلفة السفر مقارنة بالقاهرة والخرطوم إضافة إلى ضعف هياكل الاستقبال في أنغولا. * ومن جانب آخر، عقدت اللجنة الوزارية المشتركة لنقل أنصار المنتخب الوطني لأنغولا في اجتماع طارئ عقب تأهل الخضر إلى دور ربع النهائي من كأس إفريقيا للأمم قصد دراسة إمكانية نقل ألف جزائري يوم 24 جانفي المقبل إلى مدينة كابيندا الانغولية المتواجدة على أراضي جمهورية الكونغو لمناصرة أشبال سعدان في مواجهتهم المصيرية لقطع تأشيرة التأهل لنصف النهائي على أن لا تتجاوز إقامة المناصرين بمدينة كابيندا الست ساعات. * وأوضحت مصادر مطلعة باللجنة الوزارية المشتركة لنقل أنصار المنتخب الوطني لأنغولا وجنوب إفريقيا والتي تضم ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة ووزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة ووزارة الخارجية ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزارة النقل بالإضافة إلى شركة الخطوط الجوية الجزائرية والنقابة الوطنية للوكالات السياحية عن تحضير أعضاء اللجنة بالتنسيق مع سفارة الجزائر في أنغولا والاتحادية الوطنية لكرة القدم إمكانية اعتماد المشروع الوحيد المقدم للجنة لنقل أكبر قدر ممكن من المناصرين الجزائريين في ظل ضيق الوقت وغلاء المعيشة وكراء الفنادق بمدن أنغولا يعتمد أساسا على اختصار إقامة المناصرين الجزائريين في كابيندا إلى ست ساعات على الأكثر، أي مجرد حضور المباراة والعودة مباشرة بعد انتهائها إلى الجزائر على متن نفس الطائرات قصد تقليص حجم التكلفة وضمان أكبر رعاية أمنية للمناصرين الجزائريين في مدينة تعاني من اضطرابات أمنية عديدة، غير أن هذه الترتيبات اصطدمت بطبيعة مطار كابيندا الذي لا يمكنه استقبال الطائرات الكبيرة على أرضيته. * يشار أن، الهاشمي جيار، وزير الشباب والرياضة عاد أمس خصيصا من لواندا إلى الجزائر رفقة الفوج الأول من المناصرين للفصل في قضية نقل المناصرين الجزائريين إلى أنغولا في ضوء التطورات الأخيرة، في حين كثفت اللجنة الوزارية اتصالاتها مع ممثلي الدبلوماسية الجزائرية في أنغولا والقائمين على الاتحادية الوطنية لكرة القدم لتأمين تنقل الطاقم الصحفي والمناصرين المتواجدين حاليا بلوندا والذين لا يتجاوز عددهم المائة إلى مدينة كابيندا جوا في ظل المخاوف والتحذيرات من انعدام الأمن بالمنطقة إثر تعرض منتخب الطوغو لاعتداء مسلح عند انتقاله برا إلى مدينة كابيندا الأنغولية.