دخل الأمين العام لنقابة “أرسيلور ميتال“، عشية أمس، في إضراب مفتوح عن الطعام، تنديدا بقرار الإدارة الفرنسية بخصم أيام الإضراب من أجور عمال المركب، في الوقت الذي سحبت فيه الإدارة الفرنسية لمركب “أرسيلور ميتال“ عنابة، صبيحة نهار أمس، الدعوى القضائية التي رفعتها على مستوى القسم الاستعجالي بمحكمة الحجار ضد النقابة بتهمة عدم قانونية الإضراب، وتكفلت بدفع المصاريف القضائية الناجمة عن لجوئها إلى العدالة. وكشفت مصادر نقابية عن عقد اجتماع مطول جمع المدير العام الفرنسي، فانسون لوغويك، بنقابة المركب وعلى رأسها إسماعيل قوادرية. واستمر هذا الاجتماع لساعة متأخرة من نهار أمس. ومن المرجح أن تتم مناقشة تداعيات الإضراب، الذي تسبب في خسائر مالية للمركب تفوق 10 ملايين دولار، وكيفية تفادي آثار ذلك على الإنتاج. في هذا السياق، وتبريرا لفترة اللااستقرار التي عاشها الحجار، سبق لقوادرية أن أعلن مباشرة عقب وقف الإضراب أنه لابد على العمال المساهمة بكل قوة في رفع الإنتاج لضمان الوقوف من موقع قوة لمواجهة التعنت الفرنسي في طلب حقوقهم المشروعة، التي يستحيل التنازل عنها. من جانب آخر، سيناقش هذا الاجتماع مشكلة اقتطاع مبالغ مالية من أجور 7200 عامل لتعويض الخسائر المالية، وهو ما رفضه العمال ونددوا به، ليبذل قوادرية، ومن معه من النقابيين، مساع ليعود الجانب الفرنسي للاجتماع ومباشرة اتفاقيات تخص مناقشة وضع المركب في ظل التغييرات الأخيرة. تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للنقابة قد تم استدعاؤه نهار أمس من طرف محكمة الحجار على خلفية شكوى ثانية كانت قد أودعتها الإدارة الفرنسية تخص تحريض الأمين العام للنقابة عمال “أرسيلور ميتال“ على القيام بإضراب غير قانوني، إلا أن تراجع الإدارة الفرنسية عن الشكوى لم يتم كشف أسبابه، واقتصر الأمر على الحديث عن الاجتماع مع الإدارة الفرنسية.