سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمال الحجار يلبّون دعوة النقابة..وتحذير الإدارة الفرنسية.. لاحدث ولا استجابة؟؟ أزيد من خمسة آلاف عامل يصادقون على خيار الإضراب الشامل والمفتوح بمركب الحجار عنابة ...
مركب أرسيلور ميتال الحجار بولاية عنابة صادق نهار أمس، في أعقاب الجمعية العامة التي دعا لها مكتب نقابة عمال مركب أرسيلور ميتال الحجار بولاية عنابة، أزيد من خمسة آلاف عامل وعاملة، على خيار الإضراب الشامل والمفتوح... عبر جميع وحدات وورشات وهياكل عملاق الحديد على مستوى التراب الوطني، ابتداء من تاريخ ال20 من شهر جوان الجاري، وإلى إشعار غير محدد، العمال كعادتهم استجابوا لدعوة النقابة، وحضروا بقوة إلى ساحة المركب، أين صادقوا بالأغلبية الساحقة على خيار الإضراب، كحل وحيد لتحصيل ما يسمونه بالحقوق المهضومة، في حق المركب والعمال والاقتصاد الوطني بصفة عامة، بفعل ما يعتبرونه استهتارا وتماطلا واستخفافا بالقوانين المعمول بها في الجزائر، والاتفاقيات المبرمة بين الحكومة الجزائرية والشريك الهندي رجل الأعمال لاكشمي ميتال. وبحسب أمين نقابة العمال، فإن العمال مجندون هذه المرة بقوة لعدم التوقف عن الإضراب نهائيا، إلا في حالة واحدة، وهي الاستجابة المطلقة واللامشروطة للمطالب المرفوعة لدى الإدارة الفرنسية، من قبل النقابة، وأولاها تطبيق مخطط الاستثمار الشامل والاستعداد للتفاوض حول أجور العمال ومسألة الزيادة من عدمها، وقال الناطق باسم العمال أنه لن يقبل بأي تدخل من أي كان لوقف الثورة العمالية التي أسفرت عنها الجمعية العامة لنهار أمس، قائلا"سأغلق الهاتف الخلوي، ولن أرد على أي ممن يريد التدخل لفك النزاع أو التوسط لوقف الإضراب" إلا في حالة امتثال الإدارة الفرنسية لقوانين واتفاقيات الحكومة الجزائرية. ومن جهة ثانية، ردت الإدارة الفرنسية لمركب أرسيلور ميتال في بيان صدر نهار أول أمس، وجه للعمال والصحافة المحلية، أن وضعية المركب قد تصبح أكثر تعقيدا إذا استجاب العمال للإضراب المزمع الدخول فيه، بتاريخ ال20 من شهر جوان الجاري، مشيرة إلى أن إضراب التسعة أيام خلال شهر فيفري الفارط، كان قد كلف خزينة أرسيلور خسائر ب45 مليار سنتيم، مع خسارة إنتاجية ب36 ألف طن من الحديد والفولاذ، مضيفة أن كل الجهود التي بذلت لرفع الإنتاج من 487 ألف طن إلى 714 ألف، قد تذهب سدى، بفعل هذا الإضراب. ومن جانب آخر، أوضحت إدارة الشريك الهندي المدير أن متوسط أجر العمال قد ارتفع بنسبة 25 في المائة منذ شهر جانفي الماضي، وستشمله زيادة ثانية انطلاقا من شهر جويلية المقبل بنسبة 5 بالمائة، وأمام إصرار الإدارة الفرنسية على رفض ما تسميه بضغوطات النقابة والعمال، وتحدي قوادرية وعماله، يبدو أن صيف عام 2010، سيكون صيفا للمونديال بجنوب إفريقيا ...وآخر للإضراب بالحجار ولاية عنابة.