عاد المنتخب الوطني لكرة القدم صبيحة أمس إلى أرض الوطن قادما من أنغولا بعد أن شارك في كأس أمم إفريقيا واحتل المركز الرابع. وقد حظي الخضر باستقبال الأبطال، حيث كان على رأس المستقبلين الوزير الأول أحمد أويحيى إلى جانب وزير الداخلية يزيد زرهوني وكذا وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس بالإضافة إلى جمع كبير من الأنصار ^ الانصار فضلوا الوصول إلى مطار هواري بومدين قبل أن تصل طائرة المنتخب الوطني التي استغرقت رحلتها تسع ساعات كاملة، وكان تأخر وصولها فرصة لعاشقي الخضرا للتوافد في الوقت المناسب حتى لا تفوتهم فرصة استقبال والاحتفاء بمن منحوهم فرصة الاحتفالات المتواصلة رغم الخروج في الدور نصف النهائي. الجو الذي صنعه الأنصار وعائلات اللاعبين بالمطار أثر كثيرا في الخضر الذين لم يكونوا يتوقعون استقبالا حاشدا وبزغاريد لم تنقطع. ولعل اللافت هو حضور كل الفئات العمرية ومن الجنسين لتحية الأبطال الذين قدموا أداء رجوليا وإمكانيات كبيرة خلال الكان، خاصة في مقابلة الموندياليين الجزائر وكوت ديفوار التي دارت بمستوى عال وأتحفها الأداء الرائع للاعبين محترفين بأتم معنى الكلمة. ورغم الرحلة الشاقة وتعب اللاعبين الذين لم يناموا وتنقلوا إلى الجزائر مباشرة بعد انتهاء مباراة نيجيريا إلا أنهم لم يتوقفوا عن تحية الجمهور الذي هتف بأسماء لاعبيه طويلا. أما نحن فنقول ”لقد انتهت الكان وحدث ما حدث فيها، فنحن لنا المونديال مع الكبار في جنوب إفريقيا، والتحضير للكبار يجب أن يكون كبيرا، كما علينا أيضا أن نتقبل الانتقادات البناءة ونرى منتخبنا العزيز الذي اكتسبناه بعد طول انتظار بعيون الجميع ونقصد أهل الاختصاص الذين يريدون الخير للكرة الجزائرية. وليس عيبا إن أخطأنا في بعض الأمور لكن العيب أن لا نصحح أخطاءنا”. وموعدنا الأول يوم 3 مارس المقبل ومباراة صربيا الودية وأمام جمهور ملعب 5 جويلية.
وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ”لدينا منتخب نفتخر به” صرح وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، أمس لمختلف وسائل الإعلام التي تنقلت لاستقبال المنتخب الوطني القادم من أنغولا، بأن مشوار ”الخضر” في كأس أمم إفريقيا كان مشرفا والنتائج المسلجة في الدورة ال27 من الكان كانت إيجابية. جيار واصل قائلا ”الآن لدينا فريق يمكن الاعتماد عليه، علينا فقط استخلاص الدروس من مشاركتنا في كأس أمم إفريقيا. كما علينا التفكير في كيفية التحضير للمونديال الذي نحن متواجدون فيه مع الكبار”. وزير الشباب والرياضة أضاف أنه لابد من الالتفاف حول هذا الفريق الشاب الذي يستحق كل الدعم من الجميع، السلطات وحتى الأنصار الذين عبروا عن وقوفهم مع ”الخضر” حتى عندما خسروا لقاء نصف النهائي واليوم جاءوا لاستقبال أبطالهم بالمطار. س. ب
ثلاثة لقاءات ودية ل”الخضر” قبل المونديال أكد المدرب الوطني رابح سعدان أن المنتخب الوطني سيلعب ثلاثة لقاءات ودية قبل دخول مونديال جنوب إفريقيا جوان القادم. ويتعلق الأمر بمباراة المنتخب الصربي يوم 3 مارس المقبل، بالإضافة إلى مباراتين أخريين واحدة مبرمجة نهاية شهر ماي والأخرى بداية شهر جوان. وهناك حديث عن تنظيم مباراة أمام المنتخب التركي، لكن دون تأكيد ذلك. ويرى سعدان أن مثل هذه اللقاءات ستساعد المنتخب الوطني على اختبار قدراته قبل المونديال، خاصة وأن المنتخب الوطني يتواجد ضمن مجموعة قوية في موعد جوهانسبورغ رفقة إنجلترا وسلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية. س. ب
رئيس الوزراء أحمد أويحيى ”الخضر قادرون على تحقيق المزيد من النتائج الكبيرة أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، أمس، أن الفريق الوطني لكرة القدم ”قادر على تحقيق المزيد من النتائج الكبيرة”. وبعد أن أشار إلى أنه قدم لاستقبال الوفد الجزائري باسم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والحكومة، أوضح السيد أويحيى في تصريح لوأج أن هذا الفريق يستحق ”تحية كبيرة”. وأردف قائلا إنه ”فريق كبير شرّف الجزائر وأهدى الشعب الجزائري الكثير من الأفراح”، مضيفا أن هذه التشكيلة ”ذات المستقبل الواعد برهنت أنها تبقى قادرة على تحقيق المزيد من النتائج الكبيرة. س. ب
بلحاج يعاقب بمقابلتين فقط نذير حاضر في المونديال أفادت القناة الإذاعية الثالثة، أمس، أنه لا خوف على مشاركة نذير بلحاج في مونديال جنوب إفريقيا، لأن اللاعب سيكون حاضرا وهذا بعد أن تعرض للإقصاء بمباراتين فقط بعد خروجه بالبطاقة الحمراء في مباراة نصف نهائي الكان أمام مصر. بلحاج استنفد عقوبة مباراة واحدة أمام نيجيريا وتبقى له مباراة واحدة في كأس الأمم 2012. وبالتالي، فإن مشاركة بلحاج في المونديال تأكدت بنسبة كبيرة. لكن لم ترد أية معلومات حول عقوبة شاوشي أو حليش، اللذان طردا في ذات اللقاء. غزال وزياني باقيان مع فريقيهما قرر الثنائي عبد القادر غزال وكريم زياني البقاء مع فريقيهما إلى غاية نهاية الموسم. غزال فضل عدم تغيير الأجواء وترك سيينا في منتصف الموسم رغم العروض العديدة التي وصلته وفضل البت في مستقبله بعد نهاية كأس العالم. أما كريم زياني، الذي تنقل مع مطلع الموسم إلى فولسبورغ الألماني قادما من مارسيليا، فإنه قرر البقاء في البوندسليغا هو الآخر حتى وإن كانت العديد من الفرق المعروفة تريد خدماته. س. ب
قالوا عند الوصول عنتر يحيى ”الحمد لله وصلنا بخير إلى أرض الوطن، وتأثرنا كثيرا بهذه الجماهير الغفيرة التي جاءت لاستقابلنا، سنعمل على إفراح أنصارنا في المستقبل خاصة وأننا سنشارك في المونديال، ونعدهم بتقديم مستوى جيد الصائفة القادمة”. عبد القادر العيفاوي ”هذه الأجواء أفرحتنا كثيرا، فليس من السهل أن تنهزم وتجد كل هذه الأعداد من الأنصار في استقبالك، لكن تعبنا كثيرا في الكان ونحن الآن نفكر في التحضير الجيد للمونديال واستخلاص الدروس من دورة أنغولا”. عبد القادر غزال ”نحن سعداء بالوصول إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، فلا يهمنا الفوز بكأس أمم إفريقيا بقدر ما يهمنا إثبات قدراتنا في دورة مثل كأس الأمم الإفريقية التي نشارك فيها لأول مرة، الآن لدينا المونديال وعلينا التفكير في التحضير له بجدّ”. نذير بلحاج ”نحن سعداء بمشوارنا في الكان، وسعداء أكثر لأننا نمثل اللعب النظيف، وأعتبر أن كأس أمم إفريقيا هي فرصة كبيرة للتحضير للمونديال، والأهم من كل ذلك أننا عدنا للمشاركة في الموعد القاري بعد غيابنا عن دورتين كاملتين، علينا الآن التفكير في المستقبل فقط”. كريم زياني ”لقد أدينا كل ما علينا للفوز، وأردنا التأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، لكن الأمر فاق طاقتنا ونتمنى أن نحقق حلم الجماهير الجزائرية لاحقا، ونعدهم بالأفضل في مونديال جنوب إفريقيا”. رفيق صايفي ”المهم أن الجزائر عادت لتتألق إفريقيا، وهي متواجدة ضمن المربع الذهبي، والأهم من كل ذلك أننا راضون بأدائنا في كان أنغولا، لدينا الآن منافسة أخرى نفكر فيها وهي ذات مستوى أعلى ولابد أن نكون عند حسن ظن جمهورنا الذي وضع الثقة كاملة فينا”.