أمين.ب كانت الساعة تشير أمس إلى التاسعة إلا 15 دقيقة صباحا حين حطت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية الخاصة ولمقلة للمنتخب الوطني على أرضية مطار هواري بومدين والقادمة من مدينة بانغيلا الأنغولية بعد احتلالها المركز الرابع في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2010 وسط أجواء باردة للغاية حيث كان في استقبال الأبطال الوزير الأول أحمد أويحيى وبمجرد أن فتحت أبواب الطائرة بخروج كل من المدرب الوطني رابح سعدان رفقة كل من الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة ومحمد مشرارة رئيس الرابطة الوطنية ونائب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حتى تعالت زغاريد النسوة حيث اختلط كل شيء والكل تهافت على الشيخ لتقبيله ومعانقته بالورود رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي شهدتها أرضية المطار قبل أن »تنفجر« حرارة الاستقبال دفعة واحدة بخروج اللاعبين تباعا على غرار يحيى عنتر، مجيد بوقرة »مفخرة الأنصار أمس« ، حسان يبدة وكذا »البطلين« فوزي شاوشي ورفيق حليش »ضحايا« الحكم المتحيز البنيني كوفي كوجيا رفقة نذير بلحاج في مواجهة مصر برسم الدور الربع نهائي. وقد تأثر كثيرا رفقاء المهاجم عبد القادر غزال بالاستقبال الحار والغير متوقع على حد تعبيرهم الذي خصوا به من قبل أنصار الخضر. وأكد الوزير الأول أحمد أويحيى أول المستقبلين في تصريح له للصحافة الوطنية أن الفريق الوطني برهن أنه يبقى »قادرا على تحقيق المزيد من النتائج الكبيرة«. وبعد أن أشار إلى أنه قدم لاستقبال الوفد الجزائري باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والحكومة أوضح أن هذا الفريق يستحق تحية كبيرة »جئت لاستقبال أعضاء المنتخب لأقدم لهم تشكرات رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة وقلت لهم لقد شرفتم الجزائر و أنكم تمكنتم من إدخال الفرحة على قلوب كل الجزائريين«. وأردف قائلا إنه »لفريق كبير شرف الجزائر و أهدى الشعب الجزائري الكثير من الأفراح« مضيفا أن هذه التشكيلة »ذات المستقبل الواعد برهنت أنها تبقى قادرة على تحقيق المزيد من النتائج الكبيرة«. وكان كل من وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني و وزير التضامن الوطني و العائلة و الجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس و كذا عائلات و أقارب اللاعبين ضمن مستقبلي الفريق الوطني أمس ببهو القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين. والدة فوزي شاوشي » لقد اثبت إبني انه من طينة الكبار« من جهتها أعربت والدة الحارس فوزي شاوشي عن افتخارها بابنها الذي كان أحد أبطال دورة كأس إفريقيا للأمم 2010 بعد أن كان بطل ملحمة أم درمان يوم 18 نوفمبر الفارط. ومت أجواء الفرحة داخل القاعة الشرفية وسط جمع غفير حيث تدافع المعجبون والمعجبات لأخذ صور تذكارية مع »نجوم« أنغولا وكان أبرز »الضحايا« كريم زياني، عنتر يحيى و حسان يبدة و مراد مغني ورفيق حليش.