بعيدا عن معاينة النواب السلبية لحصيلة الدورة الخريفية، وصف رئيسا غرفتي البرلمان أداء المؤسستين ب“الهام“، واعتبرا أنها عالجت قضايا تهم الرأي العام الوطني وحتى الأجنبي، في حين تساوقا مع انشغال النواب والمواطنين بشأن ظاهرة الفساد، حيث عبرا عن قلقهما من الوضع، داعيين إلى عدم التشويش على أداء قطاع العدالة. أكد أمس رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أن المعالجة التي يتم بواسطتها التعاطي مع موضوع معالجة الأخبار التي عمت بلادنا هذه الأيام والمتعلقة بموضوع الشفافية في تسيير المال العام وترشيد النفقات “تسير في الاتجاه الصحيح“، داعيا إلى “ ترك العدالة تقوم بدورها دون إصدار أحكام مسبقة أو مواقف نهائية“. وفي معرض حديثه عن مسيرة هيئته، قال بن صالح إن مجلسه “ساهم في تحقيق هذه المسيرة، حيث زود من خلالها البلاد برصيد تشريعي هام عزز الموجود من القوانين السارية المفعول والمنظمة لعمل الدولة، وجاء بأخرى ساهمت في إثراء المنظومة القانونية متّنت أسس دولة الحق والقانون وقوت من نهج الممارسة الديمقراطية ومبادئ الحكم الراشد“.وتوقف بن صالح مطولا في الكلمة التي ألقاها بمناسبة اختتام الدورة الخريفية للبرلمان بغرفتيه، عند الحدث الرياضي الهام الذي ميز الساحة الوطنية هذه الأيام، وهو مشاركة الفريق الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس أمم إفريقيا، فاغتنم الفرصة لتهنئة الفريق الوطني على “أدائه الجيد“، متمنيا له الذهاب بعيدا في كأس العالم بجنوب إفريقيا وتحقيق المزيد من النجاح والتألق بفضل دعم الدولة له، وكذا مساندة كافة الجزائريين والجزائريات. من جهته، ثمّن رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري الدورة الخريفية، وقال إنه تمت الموافقة على مشاريع قوانين جد مهمة، أهمها قانون المالية التكميلي لسنة 2009، والذي جاء لضمان التوازن المالي للسنة الفارطة، زيادة على تزكية أوامر متعلقة بقانون المياه وحركة المرور وآخر متعلق بإنشاء هيئة استشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، وأخيرا مشروع قانون المالية لسنة 2010. وقال رئيس الغرفة السفلى إن نواب الشعب حرصوا على متابعة الرقابة على المال العام وترشيد إنفاقه، حيث قدم محافظ بنك الجزائر تقريره السنوي عن مختلف التطورات المالية للبلاد، مضيفا أن البرلمان كان منبرا لمناقشة القضايا التي تهم الرأي العام الوطني والدولي، حيث احتضن نقاشات حول مرض أنفلونزا الخنازير، ويوما برلمانيا آخر حول الوقاية من مرض السرطان، بالإضافة إلى يوم دراسي حول الأمن الغذائي، وآخر حول دور المعارضة في البناء الديمقراطي للجزائر.