كشف تحقيق الديوان الوطني لإحصائيات رؤساء المؤسسات، أن 87 بالمائة من القدرات الإنتاجية للأنسجة وأزيد من 62 بالمائة الخاصة بصناعة الجلود، أصيبت بأعطاب على مستوى التجهيزات بسبب قدمها أو استعمالها المفرط، متسببة في توقف عن العمل لفترات، وأوضحت نتائج التحقيق أن حوالي 86 بالمئة من الصناعات النسيجية شرعت في توسيع تجهيزاتها. أفاد تحقيق الديوان الوطني للإحصائيات، بأن 5 بالمائة من مؤسسات النسيج و4 بالمائة من مؤسسات صناعة الجلود تشهد نفاذا لمخزونها، مما تسبب في وقف العمل لعشرة أيام بالنسبة لكافة المعنيين بقطاع الجلود، وأقل من 29 يوما في قطاع النسيج، كما أوضحت نتائج التحقيق أن 67 بالمائة من طاقات الإنتاج بقطاع الجلود سجلت انقطاعات للكهرباء، مما تسبب في وقف العمل لفترة أقل من 6 أيام. وبالموازاة مع ذلك، فإنه بالرغم من انخفاض سعر البيع حسب التحقيق، سجل ارتفاع نسبة النشاط الصناعي للنسيج والجلود خلال الثلاثي الثالث من سنة 2009 مع ارتفاع الطلب على المنتجات المصنعة. وكشف التحقيق الذي شمل نوع ووتيرة النشاط الصناعي، أن طاقات الإنتاج تستعمل بأكثر من 75 بالمائة من قبل مجمل مؤسسات صناعة الجلود وب95 بالمائة من قبل مؤسسات صناعة النسيج. وأعرب أغلب رؤساء مؤسسات صناعة الجلود، وما يقارب 68 بالمائة من رؤساء مؤسسات صناعة النسيج، عن ارتياحهم للطلبيات التي استلموها، مضيفين أن مصانعهم تتوفر على مخزون من المنتجات المصنعة، وتبقى درجة الارتياح إزاء الطلبيات معادلة للطلب المعبر عنه من قبل طاقات الإنتاجية للقطاعين، كما أوضح رؤساء مؤسسات صناعة الجلود، أن وضع الخزينة حسن، فيما وصف بالعادي لدى رؤساء مؤسسات صناعة النسيج، ويرى أغلبية رؤساء المؤسسات من القطاعين أن تراجع الطلب والتكاليف المرتفعة وتمديد آجال تسديد الديون والقروض، لا زالت تؤثر على وضعية الخزينة. وأكد حوالي 68 بالمئة من رؤساء مؤسسات الأنسجة، وما يقارب 91 بالمائة من رؤساء مؤسسات الجلود، أنه بإمكانهم مضاعفة إنتاجهم من خلال تجديد التجهيزات دون الحاجة لتوظيف أعداد إضافية من العمال، كما أشاروا إلى أن عدد العمال شهد ارتفاعا إلا أن مستوى تأهيلهم يبقى غير كاف. ويتوقع صناعيو الأنسجة والجلود ارتفاعا في إنتاجهم خلال الأشهر القادمة، وكذا الطلب مع استقرار في الأسعار، بينما يراهن صناعيو الجلود على انخفاض في عدد العمال مقارنة بصناعيي الأنسجة، وأفاد التحقيق عموما بأن النشاط الصناعي في الجزائر سجل انخفاضا في الثلاثي الثالث 2009 مقارنة بالثلاثي الفارط.