وحسب ممثلي القطاع، فإن التموين بالماء كاف، ومن جهة أخرى فإن أكثر من 62 بالمئة من الطاقة الإنتاجية لقطاع الجلود وأكثر من 63 بالمئة من الطاقة الإنتاجية لقطاع النسيج سجلت انقطاع الكهرباء مما أدى إلى توقف العمل لأقل من 10 أيام بالنسبة لكافة المؤسسات التي شملتها الدراسة، وبسبب قدم التجهيزات عرفت أكثر من 52 بالمئة من الطاقة الإنتاجية لقطاع النسيج عطلا في التجهيزات مما أدى إلى توقف في العمل لأقل من 13 يوما· أما عدد العمال فقد عرف انخفاضا حسب مسؤولي القطاعين، بحيث صرح حوالي 20 بالمئة من رؤساء مؤسسات قطاع النسيج و17 بالمئة من رؤساء مؤسسات قطاع الجلود أنهم وجدوا صعوبات في توظيف الإطارات· وصرح حوالي 91 بالمئة من رؤساء مؤسسات قطاع الجلود أنه بإمكانهم تحقيق إنتاج أكبر بتوظيف العمال، وعرفت أكثر من7 بالمئة من الطاقة الإنتاجية لقطاع النسيج توقفا عن العمل لأقل من 12 يوميا بسبب النزاعات الاجتماعية· وفيما يخص التوقعات للأشهر المقبلة، يتوقع صناعيو قطاع النسيج ارتفاعا في الإنتاج والطلب مع استقرار الأسعار وعدد العمال كما يتوقعون تحسن وضعية خزينتهم، أما صناعيو قطاع الجلود فإنهم يتوقعون أيضا ارتفاعا في الإنتاج والطلب وعدد العمال واستقرار في أسعار البيع· وحسب نفس الدراسة، فإن تراجع النشاط الصناعي لقطاع النسيج والجلود خلال الثلاثي الأول من سنة 2009 متواصل بالرغم من ارتفاع الطلب على المواد المصنعة لاسيما بالنسبة لقطاع النسيج· وكشف التحقيق أن الطلب على المواد المصنعة قد ارتفع خلال الثلاثي الأول من سنة 2009 حسب رؤساء مؤسسات قطاع النسيج بينما انخفض بالنسبة لرؤساء مؤسسات قطاع الجلود· ومن جهة أخرى ارتفعت أسعار البيع بالنسبة لقطاع النسيج واستقرت بالنسبة لقطاع الجلود، وصرح أكثر من 50 بالمئة من رؤساء مؤسسات قطاع النسيج وأقل من 40 بالمئة من رؤساء مؤسسات قطاع الجلود الذين شملهم التحقيق أنهم لبّوا كافة الطلبات التي تلقوها وأنه بقي مخزون من المواد المصنعة على مستوى أغلبية مؤسسات النسيج وعلى مستوى حوالي 42 بالمئة من مؤسسات قطاع الجلود· وكشفت نتائج التحقيق أن الطاقة الإنتاجية استعملت بأكثر من 75 بالمئة من طرف حوالي 64 بالمئة من مؤسسات قطاع الجلود وحوالي 43 بالمئة من طرف مؤسسات قطاع النسيج، وتبقى نسبة تلبية الطلبات على المواد الأولية أقل من الطلب المعبر عنه بالنسبة لحوالي 61 بالمئة من مؤسسات قطاع النسيج ويعادل الطلب بالنسبة لطاقة مؤسسات قطاع الجلود، وبالتالي فإن أكثر من 46 بالمئة من الطاقة الإنتاجية لقطاع النسيج عرفت نفادا في المخزون مما أدى إلى توقف في العمل لأقل من 10 أيام بالنسبة لكافة المؤسسات المعنية· تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 65 بالمئة من القدرة الإنتاجية للقطاع العمومي قد استعملت طاقتها الإنتاجية بأكثر من 75 بالمئة، ويتم استعمال هذه القدرة بأقل من 75 بالمئة من طرف 73 بالمئة من الطاقة الإنتاجية للقطاع الخاص حسب نتائج التحقيق·