عبر وسط ميدان نادي ماينز الألماني، عامري شادلي، عن فرحته الكبيرة بعودته إلى المنتخب الوطني بعد استدعائه إلى جانب رفيق جبور، لاعب أيكا أثينا للتربص، الذي يسبق المباراة الودية أمام صربيا في الثالث من مارس القادم. ويهدف شاذلي، الذي اقترن اسمه سابقا بالمدرب الفرنسي، جون ميشال كفالي لأن يكون عند حسن ظن المدرب الوطني وجميع الجزائريين، كما كانت له وجهات نظر حول عدة أمور تخص المنتخب في هذا الحوار الذي أدلى به ل”الفجر”. أهلا عامري كيف حالك؟ الحمد لله، أنا سعيد.
بعودتك إلى المنتخب الوطني؟ بدون شك، لأنني استقبلت مكالمة هاتفية، تلقيت فيها التهاني بعودتي إلى بيت الخضر من جديد.
هلا عبرت لنا عن إحساسك وأنت تحقق حلمك، الذي طالما انتظرته؟ فرحت كثيرا لدعوة المدرب الوطني رابح سعدان للتربص القادم، طالما إنتظرت هذه الفرصة لأعود إلى التشكيلة الوطنية من جديد وسأبذل قصارى جهدي لإرضاء الطاقم الفني والجمهور الجزائري، بداية من اللقاء الودي الذي سيجمعنا بالمنتخب الصربي في الثالث مارس القادم بملعب 5 جويلية، علما بأن هذه المحطات الودية ستكون بمثابة اختبار حقيقي بالنسبة لي لضمان مكانتي في التشكيلة الوطنية، التي ستمثل الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا الصائفة المقبلة.
هل كنت تنتظر دعوة سعدان؟ منذ أن تركت المنتخب الوطني وأنا أنتظر هذه الدعوة، فبالرغم أنني عانيت من هاجس الإصابة في عدة مرات، إلا أن عزمي وراء تحقيق هذا الحلم كان كافيا لأستعيد قدراتي مع ماينز، وأثير انتباه الناخب الوطني من جديد، خاصة وأنني لم أضيع أية مناسبة كانت تشارك فيها الجزائر، آخرها كانت مشاركة الخضر في الكان بأنغولا.
بالمناسبة، أداء الخضر تطور كثيرا مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، فما رأيك أنت شخصيا في مشوار الأفناك في كأس أمم إفريقيا الأخيرة؟ لقد أبان المنتخب الوطني عن إمكانيات ممتازة في كأس إفريقيا، وتابعت مبارياته خلال هذه النهائيات، ورأيت أداء راقيا لرفقاء زياني، حيث تمكنوا من إثبات أنفسهم في هذه البطولة القارية، رغم خروجهم في الدور نصف النهائي أمام المنتخب المصري، كما أريد أن أكرر ما قلته سابقا، وهو أن مجيء لاعبين ممتازين أمثال مغني ويبدة عاد بفائدة كبيرة على المنتخب الوطني، بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتميز بها هذان اللاعبان، بالإضافة إلى باقي المجموعة، التي كافحت من أجل استرجاع هيبة المنتخب الجزائري. ولا يخفى عليك أن الخضر تمكنوا من إزاحة المنتخب المصري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في اللقاء الفاصل بأم درمان، في مباراة أبان فيها منتخبنا عن قدرات جيدة، أكدت تطوره الملحوظ مقارنة بالأعوام الماضية، وهنا يمكننا أن نستخلص بأننا فريق قوي سيشرف الجزائريين و العرب في كأس العالم.
وما هي تطلعاتك في المونديال؟ كل لاعب يريد المشاركة في أكبر تظاهرة كروية عالمية، ونفس الشيء بالنسبة إلي. أما الهدف الأساسي، فسنسعى لإظهار وجه طيب في المونديال، وسنعمل في المباريات الودية القادمة للوقوف عند كل صغيرة وكبيرة في هذا المنتخب، لنكون أكثر جاهزية في بلاد البافانا بافانا. في الأخير ينتظركم تنقل صعب إلى العاصمة برلين لمواجهة نادي هارتا برلين في إطار البوندسليغا، فهل أنت ضمن التشكيلة الأساسية لماينز؟ عند كل مباراة نلعبها خارج قواعدنا ينتظر المدرب الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن التشكيلة الأساسية (الحوار أجري بعد الحصة التدريبية لنهار أمس)، إلا أني أود أن أكون في التعداد الأساسي، في نفس الوقت أعتبر مباراة هارتا برلين صعبة، إلا أننا سنسعى لتأكيد الفوز الأخير على مونشنغلادباخ.