مازال الوافد الجديد القديم للمنتخب الوطني الجزائري مهاجم ماينز الألماني العمري الشاذلي، يعاني من زكام حاد، وهو ما قد يحرم الجمهور الرياضي الجزائري من مشاهدته يوم الأربعاء القادم في اللقاء الودي الذي سيلعبه ''الخضر'' بملعب 5 جويلية الأولمبي، حسب آخر الأخبار التي استقيناها من المحيط المقرب للاعب. وعلى الرغم من التطمينات التي بعثها مهاجم ماينز الألماني العمري الشاذلي بأنه سيكون جاهزا لموعد صربيا إلا أن إمكانية غيابه واستمرار معاناته من الزكام يبقى أمرا جد وارد، الأمر الذي قد يخلط حقا أوراق الناخب الوطني رابح سعدان بخصوص اللاعب هذا بدرجة خاصة على اعتبار أن المدرب الوطني رابح سعدان كان يهدف من وراء استدعائه لهذا اللقاء الودي للوقوف على إمكانياته الحقيقية قبل القرار النهائي بضمه نهائيا إلى صفوف المنتخب الوطني خلال المونديال القادم بجنوب افريقيا، وفي حال تأكد غياب مهاجم ماينز الألماني العامري الشاذلي عن موعد 3 مارس القادم فان مصاعب الناخب الوطني رابح سعدان ستزداد كثيرا بتقلص التعداد إلى 17 لاعبا فقط بعد تأكد استحالة مشاركة المدافع المحوري لنادي ماديرا البرتغالي رفيق حليش في اللقاء بسبب عدم تعافيه نهائيا للشفاء، إلى جانب العملية الجراحية الأخيرة التي أجراها قائد المنتخب الوطني الجزائري ووسط ميدان نادي لوريون الفرنسي يزيد منصوري والتي قد تحول هي الأخرى دون مشاركته في اللقاء الودي المرتقب أمام صربيا رغم تأكيده على تعافيه بنسبة كبيرة من الإصابة التي يعاني منها، ويأتي كل ذلك بالموازاة مع التساؤلات العديدة التي طرحت من قبل المتتبعين وكذا الشارع الرياضي الجزائري عن مغزى توجيه الدعوة ل20 لاعبا في لقاء ودي الهدف منه تجريب أكبر عدد ممكن من العناصر الجديدة وحتى القديمة للوقوف على استعدادات اللاعبين للموعد الأهم في المونديال، إلى ذلك وكما سبق وأن أشرنا إليه في عددنا السابق فإن التربص التحضيري المغلق للمنتخب الوطني الجزائري قد انطلق أمس ببني مسوس في حضور جل المحليين وبعض المحترفين الذين حلوا بالجزائر. ''لم أتعاف من الزكام بشكل نهائي وأتمنى أن أكون حاضرا لموعد صربيا'' أكد العمري شاذلي متوسط ميدان نادي ماينز الألماني، في اتصال مع ''النهار'' أمس، أنه لا يزال يعاني من الزكام الذي تعرض له الأسبوع المنصرم وحرمه من المشاركة في مبارتين متتاليتين، إلا أنه أكد حضوره للتربص الذي سيشرع في خوضه ''الخضر'' ابتداء من اليوم تحضيرا لمباراة صربيا الودية المنتظرة يوم 3 مارس القادم بملعب 5 جويلية الأولمبي ''في الحقيقة لم أتماثل للشفاء بصفة نهائية من الزكام الذي أعاني منه منذ أسبوعين ولكنه لن يمنعني من حضور التربص، حيث تلقيت ضمانات من قبل طبيب النادي الذي منح لي الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات اليوم على أكثر تقدير''. وفي تعقيب له عن عودته لصفوف التشكيلة الوطنية أضاف عمري قائلا ''أنا جد سعيد بعودتي لتشكيلة الخضر وأسعى لتقديم الإضافة للمنتخب الوطني وقت ما احتاج لخدماتي''.