تعهد الأمين العام لحزب الله، اللبناني حسن نصر الله، برد يستهدف البنى التحتية الإسرائيلية إذا ما قامت إسرائيل بقصف المواقع والمنشآت اللبنانية خلال أي حرب مقبلة على لبنان. نصر الله قال إن إسرائيل مشغولة حاليا برفع مستوى قدراتها العسكرية جاء ذلك في خطاب متلفز وجهه إلى المشاركين في مهرجان للذكرى السنوية لاغتيال قادة للحزب، التي تتزامن مع ذكرى اغتيال القيادي العسكري في الحزب، عماد مغنية، في 2008. وقال نصر الله "إذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت فسنضرب مطار بن غوريون، وإذا ضربتم موانئنا فسنقصف موانئكم، وإذا ضربتم مصافي النفط عندنا فسنقصف مصافي النفط عندكم، وإذا قصفتم مصانعنا فسنقصف مصانعكم، وإذا قصفتم محطات الكهرباء عندنا فسنقصف الكهرباء عندكم". وأضاف "أعلن أمامكم اليوم أنني أقبل هذا التحدي"، مضيفا أن "أي قصف للمباني في ضاحية بيروت الجنوبية سيقابله قصف مبان في أماكن متفرقة من إسرائيل". يشار إلى أن كلمة نصر الله أتت في وقت تتصاعد فيه تهديدات المسؤولين الإسرائيليين بشن حرب على لبنان وسوريا، وآخرها تهديد وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، الأسبوع الماضي بمهاجمة دمشق وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال الأمين العام لحزب الله إن حزبه لا يريد حربا جديدة مع إسرائيل لكنه يؤكد جهوزيته للرد على أي هجوم إسرائيلي على لبنان، وأضاف أن "التهديدات هي اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل". وتطرق نصر الله إلى ما ردده بعض القادة اللبنانيين مؤخرا لجهة دعوة الحزب إلى عدم تقديم ذريعة لإسرائيل لكي تضرب لبنان، فقال إن في ذلك تبريرا لإسرائيل وتحميل المقاومة المسؤولية مسبقا. وأشار في المهرجان -الذي شارك فيه ممثلون عن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري- إلى أن "هذا الكلام خطير جدا لأنه يعني تبريرا كاملا لأي عدوان إسرائيلي". وأكد كذلك أن "إسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع عندما تنوي شن أي عدوان". وأكد نصر الله أن التهديدات الإسرائيلية الحالية مشروطة بخطوات تصعيدية من قبل المقاومة، مشيرا إلى أن حزبه وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسوريا وإيران أقوياء لدرجة أن إسرائيل لا تستطيع أن تشن عليهم حربا وقتما تشاء. وذكر أن في إسرائيل إجماعا -بعد حرب جويلية 2006 على لبنان، وحرب غزة عام 2009- على عدم الذهاب إلى حرب غير مضمونة النتائج. ورأى أن لدى إسرائيل حاليا مشكلة في شن الحرب لانشغالها برفع مستوى قدراتها العسكرية وهو ما يستغرق وقتا. وأشار أيضا إلى أن السياسة الإسرائيلية الحالية في هذا المجال تقوم على المجال الأمني، حيث تقوم باغتيال الشخصيات الأمنية كعماد مغنية والقيادي العسكري في حماس محمود المبحوح الذي اغتيل الشهر الماضي في دبي. وقال إن الخيار الذي تمارسه إسرائيل أيضا في هذا السياق هو خيار زرع الفتنة في صفوف العرب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن كل عربي يعطل المصالحة بين الفلسطينيين يكون قد قدم خدمة عن وعي لإسرائيل.